ضغط أمريكي لمنع عودة العلاقات الخليجية لمجراها الطبيعي مع نظام الأسد
في وقتنا الحالي تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بالضغط على دول الخليج العربي لمنع إعادة علاقاتها مع نظام الأسد، بحسب تقرير انتشر عبر وكالة الأنباء العالمية “رويترز”.
ونشرت “رويترز” التقرير اليوم، وجاء فيه أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد من المملكة العربية السعودية وقطر والدول الخليجية التي تدعمهما ألا ترحب بعودة نظام الأسد إلى المجتمع الدولي إلى حين التوصل إلى حل سياسي.
وأشار التقرير إلى أن الإمارات العربية المتحدة تعتقد أن الدول المسلمة السنية يجب أن تحتضن سوريا بسرعة من أجل إخراج الأسد من مدار إيران الشيعي، أما المملكة العربية السعودية وقطر، فهما “تدعمان المقاربة الأمريكية”.
وأضاف أن عدم وجود دعم من واشنطن والرياض لإنهاء عزلة نظام الأسد سيجعل من الصعب على البلد المدمر جذب الاستثمارات اللازمة لإعادة بنائه.
وكانت الإمارات العربية المتحدة افتتحت نهاية العام الفائت سفارتها في مناطق نظام الأسد، وقال حينها وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، إن الدور العربي في سوريا أصبح أكثر ضرورة تجاه التغول الإقليمي الإيراني والتركي.
كما افتتحت البحرين سفارتها في دمشق في 28 من كانون الأول 2018، وسط حديث عن محاولات لإعادة نظام الأسد إلى الجامعة العربية.
لكن قطر تعارض هذه العودة، وكان وزير خارجيته، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قال خلال فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن، إن إعادة نظام الأسد إلى الجامعة العربية تعد بمثابة “مكافأة” له على ما فعله بالشعب السوري.
بينما حافظت المملكة العربية السعودية على موقف متحفظ من نظام الأسد، عبر عنه وزير الدولة للشؤون الخارجية، عادل الجبير، حين قال خلال مؤتمر وزاري للدول العربية والأوروبية لبحث الملف السوري في بروكسل مطلع الشهر الحالي “نتشاور مع الأشقاء العرب من أجل نتيجة تضمن تطبيق القرار الدولي 2254″، الذي ينص على دعم انتقال سياسي وفق عملية سياسية وتعديل الدستور السوري بإشراف الأمم المتحدة.