“طوفانُ العودةِ”.. للتأكيدِ على حقِّ المهجّرينَ باستعادةِ أرضِهم وطردِ الغُزاةِ منها
خرج الآلاف من المدنيين النازحين والمهجّرين من بلدات وقرى منطقة خفض التصعيد في شمال غرب سوريا اليوم الاثنين بمظاهرة حاشدة على الطريق الواصل بين بلدة سرمين ومدينة إدلب.
حيث جاءت المظاهرة تحت عنوان “طوفان العودة”، لمطالبة فصائل الثورة السورية والضامن التركي باتخاذ إجراءات وحلول لتأمين عودتهم إلى مناطقهم في أرياف حلب وإدلب وحماة بعد أشهر من التهجير.
وتداول العديد من الناشطين صوراً وتسجيلات مصوّرة تظهر حشوداً غفيرةً من الأهالي، رافعين علمَ الثورة السورية ولافتات تؤكّد على أحقيتهم بالعودة إلى مناطقهم التي هُجّروا منها تحت حِمَمِ القصف والصواريخ.
كما ردّد المتظاهرون هتافات تطالب بإسقاط نظام الأسد، وندّدوا أيضاً بعدم السماح لأيِّ جهة كانت بفتح أيّ معابر مع مناطق سيطرة نظام الأسد.
وناشد المتظاهرون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتحقيق المطالب التي لطالما نادت بلاده بها على لسان مسؤوليها، حول عودة النازحين واسترداد المناطق على أساس تفاهمات أستانا وسوتشي، مع تأكيدهم على أحقّية جميع المهجرين من الأراضي السورية كافةً بالعودة إلى ديارهم.
يُذكر أنّ قوات الأسد بدعم روسي وإيراني كانت قد ضربت بالتفاهمات الدولية عرض الحائط، وشنّت عمليات عسكرية متقطّعة منذ نيسان 2019، وقضمت مناطق واسعة من أرياف حماة الشمالي والغربي وحلب الجنوبي والغربي وإدلب الجنوبي والشرقي، ما أدّى إلى نزوح أكثرَ من مليون مدني، بعدما سيطرت قوات الأسد على بلداتهم وقراهم.