عاصفةٌ تتسبّبُ بأضرارٍ كبيرةٍ في مخيّماتِ الشمالِ السوري
ضربت عاصفةٌ مطريّةٌ غزيرة مناطقَ شمال غربي سوريا يوم الأربعاء 1 أيار، ما أدّى لسيول كانت جارفةً ببعض المناطق وخلّفت أضراراً كبيرة في أكثرَ من 10 مخيّمات للمهجّرين ولمنكوبي الزلزال، إضافةً لأضرارٍ في عددٍ من القرى والبلدات
واضافت مؤسسةُ الدفاع المدني السوري “الخوذُ البيضاء”، أنَّ “مئاتِ العوائل بلا مأوى”، في معاناة مطري، لافتةً إلى ازدياد فجوةِ الاحتياجات الإنسانية في ظلّ واقعٍ كارثي يعيشونه منذ أكثرَ من 13 عاماً فاقمَه الزلزال المدمّرُ شمالَ غربي سوريا.
ضربت العاصفةُ المطرية مناطقَ شمال غربي سوريا يوم الأربعاء 1 أيار، ما أدّى لسيول كانت جارفةً ببعض المناطق وخلّفت أضراراً كبيرةً في أكثر من 10 مخيّماتٍ للمهجرين ولمنكوبي الزلزال
وتوقّعت المؤسسة أنْ تستمرَّ حالةُ عدمِ الاستقرار الجوي خلالَ الأيام القادمة بحسب توقّعات الأرصاد الجويّة، وتضاعفُ هذه العاصفة مأساةَ المدنيين وتزيدُ من فجوةِ الاحتياجات الإنسانيّةِ، ويهدّد ضعفُ البنية التحتيّة من انتشار الأمراضِ جرّاءَ اختلاطِ مياه الصرف الصحي بمياه السيول ودخولِها للمنازل والمخيّمات.
وقد استجابتْ الفرقُ التابعةُ للدفاع المدني لأكثرَ من 10 مخيّمات داهمتها مياهُ السيول والأمطار الغزيرة، وتضرّرت فيها أكثرُ من 30 خيمةً بشكلٍ كلّي ونحو 100 مسكنٍ مؤقّت غمرتها مياهُ الأمطار، وكانت أغلبُ الأضرار في مخيّمات شام مريم والبيتِ الشمالي والإيمان قرب معرّة مصرين وفي مخيمات قاح وكفرلوسين في ريف إدلب وفي مخيم النسرية قرب جنديرس في ريف حلبض
وتعاني مخيماتُ شمالَ غربي سوريا بالأساس من هشاشة الوضعِ الإنساني الكارثي وضعفِ الواقع الخدمي وتدنّي الخدمات الصحيّة وغيابِ شبكات الصرف الصحي، ما يزيد من آثار العواصفِ الجوية والأمطار الغزيرة عليها.
.
ومع اللحظاتِ الأولى للعاصفة المطرية استجابت فرقُ الدفاع للمخيّمات المتضرّرةِ وفتحت قنواتٍ لتصريف مياه الأمطار، ورفعت سواترَ تمنع وصولَ مياه السيول للمخيّمات، كما أعادت فتحَ الطرقات التي أغلقتها السيولُ، وساعدت في تصريف المياه من عددٍ من المنازل التي داهمتها السيولُ، وما زالت الفرقُ تواصل الاستجابةَ للمخيّمات المتضرّرة، وفتحَ الطرقاتِ المغلقة لمساعدة السكان مع استمرار رفعِ الجاهزيّة في ظلِّ توقّعات بتجدِد الهطولات المطريّة.
ولم تقتصر الأضرارُ التي سبّبتها السيولُ والأمطار الغزيرةُ على المخيّمات والمنازل، وامتدّت إلى المحاصيل الزراعية، حيث خلّفت أضراراً في محاصيل القمح والشعير والكمون، وهي محاصيلُ استراتيجيّةٌ يعتمد عليها السكانُ بشكلٍ كبيرٍ.
وتضرّر خلالَ العواصف التي ضربت مناطقَ شمالَ غربي سوريا خلال فصل الشتاء الحالي أكثر من 130 مخيماً في مناطقَ شمالَ غربي سوريا استجابت له فرقُنا، تضرّر في هذه المخيمات أكثر من 350 خيمةً بشكلٍ كلّي، و 1650 خيمةً بشكلٍ جزئي، كما تضرّرت طرقاتُ مئاتِ المخيّمات بسبب السيول وتحوّلت لبرك من الوحل، أعاقت وصولَ المدنيين إلى مرافقِ الحياة والطلاب إلى مدارسهم.
وأضافت إلى أنَّ ما يعيشه السوريون من كارثة إنسانية بعد 13 عاماً من الحرب هو نتاجٌ لغيابِ الحلِّ السياسي واستخدامِ نظامِ الأسد التهجير القسري وتدميرِ البنية التحتية كأدوات للحرب على السكانِ.