عشراتُ القتلى والجرحى بضربةٍ إسرائيليّةٍ هي الأعنفُ ضدَّ الميليشياتِ الإيرانيّةِ المتواجدةِ في سوريا

وجّه الاحتلالُ الإسرائيلي ضربةً هي الأعنفُ للميليشيات الإيرانية المتواجدة في سوريا، حيث استهدفت طائراتُه الحربية ثلاثةَ مواقع في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، إحداها طال اجتماعاً
للميليشيات، ما أسفر عن سقوط العشراتِ بين قتيل وجريح.

وشنّت طائراتٌ حربية إسرائيلية، ظهر أمس الأربعاء، غاراتٍ على مواقعَ للميليشيات الإيرانية في مدينة تدمر، قالت مصادر محليّةٌ إنَّ إحدى الغارات استهدفت تجمّعاً كبيراً لميليشيات “حركة النجباء” و”حزب الله” وقواتٍ مرتبطةٍ بالحرس الثوري الإيراني في محيط المدينة. 

وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إنَّ عددَ القتلى والجرحى في الهجوم الإسرائيلي على ثلاثة مواقع في مدينة تدمرَ بلغ 111 شخصاً.

وأوضح المرصد أنَّه جرى استهدافُ موقعِ اجتماعٍ للميليشيات الإيرانية المتواجدة في تدمر والبادية مع قياديين من ميليشيات “حركة النجباء” العراقية و”حزب الله” اللبنانية.

كما استهدفت الغاراتُ الإسرائيلية موقعين في حي الجمعية، أحدُهما مستودعُ أسلحة قرب المنطقة الصناعية الذي تقطنه عائلاتُ المقاتلين الموالين لإيران من جنسيات عراقيةٍ وأخرى أجنبية.

وبحسب المرصد، فقد بلغ إجمالي عددُ القتلى 61 شخصٍ ( 33 سورياً يتبعون للميليشيات الإيرانية، و 22 من جنسيةٍ غيرِ سورية غالبيتُهم من “حركة النجباء”، و4 من حزب الله و2 مجهولي الهوية). والعددُ مرشّحٌ للارتفاع لوجود مصابين بحالات خطيرة.

وأشار إلى أنَّ من القتلى السوريين التابعين للميليشيات الإيرانية ضبّاطٌ في قوات الأسد، أحدُهم برتبة عميدٍ موالٍ لميليشيا ”حزب الله” اللبنانية.

كما أصيب أكثرُ من 50 آخرين بجروح بينهم ما لا يقلُّ عن 7 مدنيين أحدُهم جراحُه خطيرةٌ، وِفقَ المرصد.

ولفت إلى أنَّ الطائراتِ الحربية الإسرائيلية حلّقت في أجواء ريف درعا وصولاً إلى أجواء التنف قبل أنْ تستهدفَ مدينة تدمر.

وأحصى المرصد منذ مطلعَ العام 2024 الجاري، 152 مرّةً قام الاحتلال الإسرائيلي خلالها باستهداف الأراضي السورية، 126 منها جويّة و 26 بريّة، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدميرِ نحو 273 هدفاً ما بين مستودعاتٍ للأسلحة والذخائر ومقرّاتٍ ومراكزَ وآليات، وتسبّبت تلك الضربات بمقتل 364 من العسكريين، بالإضافة لإصابة 305 آخرين منهم بجراحٍ متفاوتةٍ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى