فريقُ “منسّقو الاستجابةِ” ينفي خروجَ مدنيين إلى مناطقِ سيطرةِ نظامِ الأسدِ
نفى فريق “منسقو استجابة سوريا” مزاعم إعلام نظام الأسد حول خروج المدنيين من الشمال المحرَّر إلى مناطق سيطرته.
جاء ذلك في بيان أدان فيه الفريق الأعمال العدائية التي يقوم بها نظام الأسد والاحتلال الروسي في المنطقة، بالتزامن مع وقفِ إطلاق النار المعلنِ عنه، من قِبَلِ تركيا والاحتلال الروسي.
وأضاف أنّ وتيرة الانتهاكات على مناطق وأرياف محافظات إدلب وحماة وحلب تتزايد, ووثّق استهداف أكثر من 16 منطقة في أرياف إدلب و 7 مناطق في أرياف حماة و 3 في أرياف حلب, إضافةً إلى 4 مناطق في ريف اللاذقية خلال الفترة من 11 كانون الثاني حتى اليوم 13 من الشهر ذاته.
ونوّه الفريق إلى أنّه وبالرغم من استمرار الخروقات من قِبَلِ نظام الأسد تشهد العديد من قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي عودةً ضئيلة للنازحين إليها.
وأكّد الفريق أنّ نظام الأسد والاحتلال الروسي يتحمّلان مسؤولية أيِّ تصعيد عسكري جديد في المنطقة، مشيراً أنّ هذه الأطراف تتحمّل المسؤولية الكاملة، عن عمليات التهجير القسري والتغيير الديموغرافي في المنطقة.
ونفى الفريق بشكلٍ قاطع، خروج أيِّ مدنيٍّ من مناطق شمال غرب سوريا إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، منوّهاً أنّ تلك الشائعات التي يبثّها نظام الأسد، تندرج تحت بند الحرب الإعلامية على المدنيين في ريف إدلب.
وطالب الفريق في بيانه “المجتمع الدولي” باتخاذ موقفٍ حقيقي وفعّال تجاه المدنيين في شمال غرب سوريا، والعمل على إجراءات فعلية، تهدف لوقف الانتهاكات ضد المدنيين.
كما طالب الفريق أيضاً من المنظمات والهيئات الإنسانية التحرّك بشكلٍ عاجل وفوري، للاستجابة للمدنيين في المناطق التي نزحوا إليها، والعمل على تأمين احتياجات العائدين إلى مناطقهم، وتأمين الدعم اللازم، لعودة قطاعات البنى التحتية.
وكانت وكالات إعلامية تابعة لنظام الأسد من بينها وكالة “سانا” الناطقة باسمه نشرت تسجيلات مصوّرة تظهر ما قالت إنّها ممرّات إنسانية تشهد حركة نزوح كبيرة من الشمال المحرَّر إلى مناطق سيطرة نظام الأسد جنوبي حلب.
ونشرت سفارة الاحتلال الروسي لدى نظام الأسد صورة تقول إنّها لمدنيين عادوا لمناطق نظام الأسد من إدلب، ليتبيّن أنّ الصورة تعود لسوريين، أثناء خروجهم من تركيا لقضاء إجازة العيد في سوريا كانت قد نشرتها وكالة الأناضول العام السابق.
يذكر أنّ وزارة دفاع الاحتلال الروسي أعلنت مؤخّراً عن عزمها افتتاح ثلاثة معابر بهدف إخراج المدنيين من منطقة إدلب لخفض التصعيد شمال غرب سوريا في تكرار لذات السيناريو الروسي المتبع في كلِّ منطقة تستهدفها بعملياتها العسكرية في سوريا.