فقدان “السكر” من الأسواق ينضم إلى أزمات نظام الأسد التي تشهدها مناطقه
بدأت أزمةً جديدةً تعصف بمناطق سيطرة نظام الأسد، باعتراف الصفحات الإخبارية الموالية له على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي “ارتفاع أسعار السكر وفقدانه من اﻷسواق، والذي بدوره ضاعف من قائمة المشاكل والأزمات التي تعصف بمناطق النظام.
وأعلن أحد المواقع الموالية للنظام عن دخول مادة “السكر” في دائرة اﻷزمات التي تضرب مناطق سيطرة النظام. وجاء في منشورٍ له على موقع فيسبوك؛ “السكر الدولة تستورده بدولار ، وتبيعه بسعر دولار أسود في الأسبوع لقدام، طابت المصادرة يا وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك”.
حيث لم يكتفِ الموقع الموالي بمنشورٍ واحد عن مادة “السكر” بل تبعه منشورات عدة أخرى، تشير إلى عمق المعاناة التي يعيشها الشارع في مناطق سيطرة اﻷسد، وحجم الضعف الذي تعانيه حكومته التي لا تكاد تصحو من أزمةٍ حتى تسقط في أخرى.
وتشهد مناطق سيطرة نظام الأسد أزماتٍ عدة بداية بالمحروقات ومروراً بالخبز، وصولاً إلى تردّي الأوضاع الأمنية وحوادث الخطف والقتل والسرقة، وغيرها من المشاكل التي تشهد على حالٍ معيشيٍّ متردٍ للسكان.
الجدير بالذكر أنّ أزمة “السكر” قديمة جداً، وحتى أن أبناء جيل السبعينات والثمانينات يعرفونها جيداً، والتي اعتاد السوريون على ترداد كلمة الممثل الشبيح “دريد لحام” في إحدى حلقات مسرحيته “صح النوم”، والتي يسأل فيها مراراً: (رخص السكر؟)، فيجيبه أحد أبناء الحارة: (لسه ما رخص).
وبحسب محللين، فإن السجال بين اﻹعلام الموالي سيفتح النار على وزاراتٍ من حكومة النظام بعينها، ربما تؤدّي للإطاحة برموزها، دون المساس بكيان الحكومة ذاته، فيما ترى وجهات نظرٍ أخرى أن “مياه بشار اﻷسد نضبت”، وما يجري مقدمةً تمهيديةً لعزله.
فهل يطيح “السكر” برأس النظام “بشار اﻷسد”، ثمة من لا يعول على متلازمة اﻷزمات تلك، ويربط رحيل “بشار اﻷسد” بانتهاء أزمة التفاهمات السياسية بين واشنطن وموسكو، والمرجّح دون شك أن حكم اللعبة والتفاهمات تلك، واﻷكثر فاعلية هي (تل أبيب).