فيديوهاتٌ صادمةٌ تهزُّ لبنانَ.. ضربٌ وتعذيبٌ لعمالٍ سوريينَ ولبنانيينَ

ضجّتْ وسائلُ التواصلِ الاجتماعي في لبنانً بفيديوهات صادمةٍ تظهر ضربَ وتعذيب مجموعة من الشبّان، تضمُّ لبنانيين وسوريين، منهم قاصرونَ في منطقة عكار، عُذّبوا وأهينوا من قِبل صاحبِ أرضٍ كانوا يعملون بها.

وقال ناشطون تداولوا التسجيلَ، الذي انتشر مساءَ 22 من حزيران، إنَّ “شباباً من عكار وبعضَ السوريين ذهبوا للعمل في قِطاف الكرز، وبعد أربعةِ أيام عملٍ جاء صاحبُ الأرض واتّهمهم بسرقة ساعةِ يدٍ ونظارات شمسية ليتهرّبَ من دفعِ أجورهم، وعندما نفوا أيَّ علاقةٍ لهم أرسل مجموعةً عملتْ على جلدِهم بشرطان الكهرباء وضربِهم وإذلالهم”.

وقال وكيلُ الضحايا المحامي “محمد البعريني”، “قبل فترةٍ اتّصل شخصٌ بأحد معارفه في عكار حيث طلب منه تأمينَ عمّال لقطف موسم الكرز في أرضٍ تعود لشخص يدعى شربل ط، وبالفعل توجّه 14 عاملاً من بينهم ثلاثةُ لبنانيين من عائلة البعريني من بلدة فنيدق العكارية و11 سورياً بينهم واحدٌ مكتومُ القيد من سكان العبدة”.

ويضيف “البعريني” لقناة الحرّة، “عملَ الشبانُ في أرض شربل عدّة أيام وحين انتهوا وقرّروا العودة إلى منازلهم، تفاجؤوا باتهامه لهم بسرقة نظارتِه الشمسية ومبلغِ مليون ليرةٍ لبنانية، على الرغم من أنَّهم لا يملكون سيارةً أو أيّ شيء لتخبئتِها، ليبدأ وآخرون بتعذيبهم داخلَ غرفة موجودةٍ في الكرم، وذلك في محاولةٍ منه للتهرّب من دفعِ حقوقهم”.

وشدّدَ على أنَّ ما تعرّض له الشبانُ تقشعرُ له الأبدانُ، تعرّضوا لـ “ضربٍ وجلدٍ وصعقٍ بآلة كهربائية بعد رمي الماءِ على أجسادهم لا بل تمَّ وضعُ حبّةِ بطاطا في فمِ كلّ منهم”.

وأوضح “البعريني” أنَّ مخابراتِ الجيش اللبناني في قرطبا عندما علمتْ بما حصل، حضرت بعضُ عناصرها، “حيث رأوا كيف تمَّ ربطُ أيدي الضحايا، توجّهوا لهم بسؤال حول ما إذا كانوا بالفعل قاموا بسرقةِ شربل، قبل أنْ يصطحبوا أربعةَ شبّانٍ سوريين منهم إضافة إلى صاحب الأرض لأخذِ إفادتهم ليطلقوا بعدَها سراحَهم”.

وعن الإجراءات التي سيتمٍُ اتخاذُها قال البعريني “الآن قطع الشبّانُ الطريق أمام مخفر العبدة احتجاجاً، وتمَّ رفعُ دعوى على صاحب الكرم، وقد طلب النائبُ العام إحضارَه وتوقيفَه”، وختمَ “ما حصل محاولةُ قتلٍ وحجزِ حرية، مستغرباً كيف أقدمَ شخصٌ لبناني على هكذا فعلٍ”.

من جانبها، أصدرت قوى الأمن الداخلي في لبنان بياناً أوضحتْ من خلاله ما حصل، حيث أكّدت أنَّه “بتاريخ 20 حزيران ادّعى أحدُ الأشخاص أمام مخفر العاقورة بأنَّ عدداً من العاملين لديه سرقوا مبلغاً وقدرُه مئة مليون ليرة وبناءً لإشارة القضاء تمَّ تحويل الشكوى إلى مفرزة جونية القضائية في وحدة الشرطة القضائية لمتابعتِها”.

وأضافت “بتاريخ اليوم وبعد تداولِ فيديوهات عبرَ وسائل التواصل الاجتماعي تظهر اعتداءات بالضرب على مجموعة من هؤلاء العمّال على الفور فُتحَ تحقيقٌ بالحادث من قبلِ المخفر المعني بناءً لإشارة القضاء المختص، وقد أخِذت إشارةٌ بإحضار الشخص الذي يعملون لديه لاستماع إفادتِه بهذا الشأن والتحقيقٌ جارٍ”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى