فيديو مسرّب يظهرُ عنصراً من ميليشيا “قسد” يعتدي جـنـسـياً على فتاتين عربيتين معتقلتين
تداولت مصادر محلية في مناطق سيطرة ميليشيات “ب ي د” الانفصالية التي تعتبر نواة ميليشيات “قسد” المدعومة من واشنطن اليوم الجمعة تسجيلاً مصوّراً عُثر عليه في جوال أحد عناصر الميليشيا القتلى قبل أسبوع في ريف مدينة الحسكة من قبل (حركة أحرار الشعب).
حيث يظهر في التسجيل أحد عناصر الميليشيا الانفصالية وهو يبعث برسالةٍ إلى صديقه “شيرو” بلهجةٍ كردية، أثناء قيامه بمحاولة الاعتداء الـجـنسـي على نساء عرب داخل أحد سجون الميليشيات، قائلاً في رسالته: “كيفك شيرو شو أخبارك طمني عنك، اليوم أنا مبسوط كتير، الشباب جابوا بنات عرب جدد عالسجن لعنا”.
ويضيف عنصر الميليشيا بقوله: “شوف شقد هني حلوين متل الحمامات، أنا كلّ يومٍ عم نام مع وحدة، يا ريتك معي محل ما عم بشتغل متل الجنة، أنتا تعال لعندي إذا صرلك أحسنلك من عالحاجز”.
وفي بقية التسجيل تظهر محاولة عنصر الميليشيا الاعتداء على الفتاتين العربيتين، وسط توسل وترجي من قبلهم ألا يقترب منهم، إلا أن عنصر الميليشيا قام بضربهم ونزع حجاب إحداهن متلفظاً بعبارات بذيئة.
وكانت قد كثّفت ميليشيا “الأسايش” وجهاز الاستخبارات التابعين لميليشيات “قسد” الانفصالية من اعتقالاتها بحقِّ مدنيي الرقة على خلفية انفجار سيارة مفخّخة بالقرب من مقر الاستخبارات وسط المدينة بتاريخ 4 حزيران الماضي.
حيث اعتقلت “الأسايش” على خلفية انفجار السيارة حوالي 23 شخصاً بينهم 5 نساء من عوائل عربية بتهمة الانتماء لتنظيم “داعش” وبتهمة التواصل مع فصائل الجيش الحرّ، الحجج الواهية التي تستخدمها الميليشيات لجلب النساء إلى سجونها للاعتداء عليهم فيما بعد.
يذكر أنّه سبق وأن اعتقلت ميليشيات “ب ي د” الانفصالية أكثر من عشرين امرأة عربية في مدينة الرقة شمالي شرقي سوريا بعد تجمعهن للمطالبة بالإفراج عن أزواجهم وإخوتهم وأقربائهم المعتقلين في سجون الميليشيات.
حيث قالت مصادر محلية من مدينة الرقة آنذاك إن الموضوع تطوّر إلى ملاسنات بين النساء مع عناصر الميليشيات الذين قاموا بالتهجم على النساء واعتقال عددٍ منهن، حتى أن بعض النسوة تعرّضن للضرب خلال المشكلة التي حدثت وبوجود عناصر أمريكيين من التحالف الدولي، حيث أنّ عناصر التحالف الدولي اكتفوا بالمشاهدة والتصوير دون أن يتدخّلوا.
وفي آواخر عام 2018 أفادت مصادر محلية من داخل مناطق سيطرة ميليشيات “قسد” في ريف دير الزور الشرقي، بقيام دوريات عسكرية تابعة لميليشيات “ب ي د” الانفصالية باعتقال نساء عرب من بلدة “سويدان جزيرة” بحجّة أنّ أزواجهن عناصر في تنظيم “داعش”.