في ذكرى تدخّلِها التاسع.. روسيا ارتكبتْ 265 مجزرةً بحقِّ السوريينَ
أكّد الدفاعُ المدني السوري (الخوذ البيضاء) في تقرير أصدرَه في الذكرى التاسعة للتدخّل العسكري الروسي في سوريا، أنَّ ذريعةَ روسيا المتمثّلة في حماية حليفها الاستراتيجي وتعزيزِ وجودها العسكري في الشرق الأوسط، واستعادةِ دورها على الساحة الدولية، كانت مُجرّدَ غطاءٍ لاغتيال حلمِ السوريين في التغيير.
وشدّد الدفاعُ المدني على أنَّ روسيا استخدمت قوتَها العسكريةَ ضدَّ السوريين بوحشية قلَّ نظيرُها في العصر الحالي، متّبعةً سياسةَ الأرض المحروقة، ومتباهيةً بتحويل أجسادهم ومنازلهم إلى ساحة لاختبار أسلحتِها والترويجِ لها، ما أدّى لارتفاع عددِ الضحايا والمجازر المرتكبة، وعمليات التهجير القسري، ودماراً هائلاً على الأرض السوريّة، حوّل المدنِ والبلدات والقرى السوريّة إلى أكوامٍ من الركام.
ووثّق الدفاعُ المدني استشهادَ 4073 مدنيّاً، وجرحَ 8431 آخرين، جرّاءَ 5751 هجوماً شنّته روسيا ضدَّ السوريين، حتى تاريخ 12 أيلول 2024، مبيّناً أنَّ هذه الأرقامَ تعتمدُ فقط على توثيقات فرقِه.
ولفت إلى أنَّ فرقَه استجابت لـ 265 مجزرةً ارتكبتها القواتُ الروسية منذ بدءِ تدخّلِها العسكري المباشر لصالح قوات الأسد في 30 أيلول 2015، أدّت تلك المجازر لاستشهاد 2,784 مدنيّاً بينهم 873 طفلاً و552 امرأةً، وإصابةِ 3,442 آخرين، بينهم 884 طفلاً، و 753 امرأةً، مشيراً إلى أنَّ معظمَ المجازر ارتُكبت خلال استهدافِ منازلِ المدنيين والأسواق والأماكن المكتظّة، بهدف إيقاع أكبرِ عددٍ ممكنٍ من المدنيين.
وتركّزت الهجماتُ الروسية على مراكز المدنِ ومنازل المدنيين والمرافقِ الحيوية، بهدف تهجيرِ المدنيين وتدميرِ كافّةِ أشكالِ الحياة التي تدعم استقرارَهم، حيث استهدف 3,838 هجوماً منازلَ المدنيين أسفرت عن استشهاد 3,221 مدنيّاً، بينهم 1,001 طفلٍ و651 امرأةً، تلتها الاستهدافاتُ للأراضي الزراعية، 985 هجوماً أسفرت عن استشهاد 102 شخصٍ، بينهم 27 طفلاً و14 امرأةً، ثم الطرق 336 هجوماً أسفرت عن استشهاد 123 شخصاً، بينهم 22 طفلاً و10 نساء.
وكانت الهجماتُ على الأسواق الشعبية من الهجمات الأكثرِ دمويّةً، وِفقَ تقريرِ الدفاع المدني، إذ استهدف 54 هجوماً الأسواقَ الشعبية المزدحمةَ، ممّا أسفر عن استشهاد 356 شخصاً، من بينهم 78 طفلاً و53 امرأةً.
كما استهدفت الهجماتُ الروسية على نحو ممنهجٍ المرافقَ المدنيّة العامة والمنشآت الحيوية التي تنص كافّةُ المواثيقِ الدولية على تحييدها في النزاعات، حيث تعرّضت المشافي ما مجموعه 70 اعتداءً أدّت لخروج معظمِها من الخدمة بعد تدمير المباني والمعدّات، على الرغم من أنَّ إحداثيات معظمِ هذه المواقع هي ضمن مناطقَ يجري بها فضِّ الاشتباك بين الأمم المتحدة وروسيا، حيث أدّت الاعتداءاتُ على المشافي إلى استشهاد 42 مدنيّاً وجرحِ 145 آخرين.
كما طال 73 هجوماً الغابات، و64 هجوماً مراكزَ وفرقَ الدفاع المدني السوري، و49 هجوماً المبانيَ العامة، و 47 هجوماً المدارسَ. كما استهدفت الاعتداءاتُ الروسية المساجدَ والمخابزَ ومخيماتِ النازحين وغيرَها من المنشآت العامة والحيوية.