في ظلِّ الفلتانِ الأمني الذي تشهدُهُ المحافظةُ.. عملياتُ خطفٍ متبادلةٌ بين قواتِ الأسدِ وأهالي السويداءِ
تحدّثتْ مصادرُ إعلاميّة محليّة, أمس السبت, أنّ توتراً أمنياً شهدتْه مدينةُ شهبا بريف محافظة السويداء إثرَ توقيف قوات الأسد مدنيّاً من أبناء المدينة في العاصمة دمشق، حيث تطوّرت الحادثة لحصول عمليات خطف، وسط أنباء عن إطلاق سراحِ الموقوف.
وبحسب موقع “السويداء 24” إنَّ جهة أمنيّة تابعة لقوات الأسد أوقفتْ المواطن “حاتم ريدان الصحناوي” أثناء عمله على حافلةٍ لنقل ركابٍ بين السويداء ودمشق، حيث أفاد أقاربه أنَّ توقيفه كان على خلفية مخالفة مرورية.
وأضاف الموقع, أنَّ عشرات المسلحين من أقارب “الصحناوي” ورفاقه في مدينة شهبا، قطعوا طريقَ دمشق السويداء، عند نقطة تفتيش أمنية قرب قرية أمِّ الزيتون، بحثاً عن عناصرَ وضباطٍ من قوات الأسد، وأعاقوا حركة المرور على الأتوستراد.
ولفتْ الموقع المحلي إلى أنَّ رفاق الموقوف اعترضوا ضابطاً برتبة مقدّمٍ من فرع أمن الدولة بنظام الأسد يعمل في السويداء، وعدّةَ عناصر، وذلك أثناء توجّه الضابط للتفاوض معهم، واحتجزوهم في أحدِ المنازل داخل مدينة شهبا، ثم أطلقوا سراحهم بعدَ مفاوضات مع فرع الأمن العسكري الذي تعهّد المسؤول عنه بإطلاق سراح الموقوف.
كما أوضح الموقع, أنَّ رفاق وأقارب الموقوف انفضّوا عن الاتستراد بعدما حصلوا على وعود بإطلاق سراح الموقوف، حيث إنَّ الجهة التي أوقفت “الصحناوي” أطلقت سراحَه بالفعل وهو في طريقه إلى مدينة شهبا.
وتشهد محافظةُ السويداء, انفلاتاً أمنيّاً وتزايداً في حالات الخطف والإفراج مقابلَ فديَة ماليّة، في ظلِّ ضعفِ الأوضاع الأمنيّة والفوضى العارمة في المنطقة، أصبحت السويداء مكاناً آمناً لتلك العصابات.