قتلى مدنيونَ في هجماتٍ عسكريّةٍ لقواتِ العشائرِ وقسدٍ شرقي سوريا

خلفَ التصعيد العسكري بين “قواتِ العشائر” المدعومةِ من نظام الأسد وميليشياتِ “قسد”، 17 قتيلًا مدنيًا، بحسب الشبكة السورية، إضافةً لحالة نزوح جماعي من مناطقِ المواجهات.

حيث أعلنت “الشبكةُ السورية لحقوق الإنسان” اليوم، الثلاثاء، إنَّها وثّقت مقتلَ ما لا يقلُّ عن 17 مدنيًا، بينهم ثمانيةُ أطفال وستُّ سيّدات، وإصابةَ ما لا يقلُّ عن 34 آخرين بجراح، إثرَ الهجمات العشوائية بالأسلحة الثقيلة، ورصاصِ الاشتباكات في مناطق سيطرةِ الطرفين.

وسبّبت الهجماتُ البريّةُ لقوات النظام بـ”مجزرتين” راح ضحيتَهما 11 مدنيًا، بينهم ستّةُ أطفال وأربعُ سيّدات إثرَ قصفِها بلدة الدحلة شرقي دير الزور، وقتلت سيدة إثرَ قصفِ بلدة أبو حمام.

“الشبكة السورية” قالت إنَّ هجماتٍ مماثلة شنّتها ميليشياتُ “قسد” على بلدة البوليل، الخاضعةِ لسيطرة قوات النظام، تسبّبت بمقتل مدنيَين اثنين سيّدةٍ وطفلةٍ، إضافةً إلى مقتل ثلاثة مدنيين، بينهم طفلٌ، إثرَ تبادلِ الهجمات بالرصاص والقذائف بين الطرفين دون إمكانيةِ تحديدِ الطرف المسؤول عن هذه الهجمات.

ووٍفق “الشبكة”، أسفر تصاعدُ الأعمال العسكرية عن حركة نزوحِ لمئات المدنيين في مناطق سيطرةِ الطرفين، إذ شهدت قرى وبلدات ذيبان والكشكية، وأبو حمام، والبصيرة، والزر، والصبحة، والدحلة، وجديد بكارة، الواقعةُ ضمن مناطقِ سيطرة ميليشيات “قسدٍ”، حركةَ نزوحٍ كبيرة نتيجةَ تعرّضِها للقصف المدفعي من قِبل قواتِ الأسد ووقوعِ اشتباكات بالقرب منها.

وعلى الضفة الأخرى، شهدت بلداتُ البوليل، والطوب، وبقرص، والدوير، والكشمة، الواقعة ضمنَ مناطقِ سيطرةِ نظام الأسد، حركةَ نزوح نتيجةَ تعرّضِها للقصف بقذائف “الهاون” من قِبل ميليشيات “قسد”.

إذ ارتكب الطرفان “بشكلٍ لا يقبل التشكيك” خرقًا لأحكام عدّة في القانون الدولي العرفي، وبشكلٍ خاص عدم التمييز بين المدنيين والمقاتلين، ما يؤدّي لنشرِ الذعر بين المدنيين، ودفعِهم نحو التشريد القسري، وفقاً لتقرير الشبكة

وطالبت الشبكةُ الأطرافَ بوقف التصعيد والهجماتِ العشوائية بشكلٍ فوري، والالتزام بحماية البنيّة التحتية المدنية الأساسية، وخاصةً محطّاتِ ضخِّ المياه، وضمان إعادةِ تشغيلها لوصول السكان للمياه النظيفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى