قتلى وجرحى لقواتِ الأسدِ جرّاءَ كمائنِ تنظيمِ “داعش” في الباديةِ السوريةِ
وقعت مجموعةٌ من عناصر قوات الأسد والميليشيات المساندة لها بكمينٍ في البادية السورية قربَ مدينة السخنة، نفّذه عناصرُ تنظيم “داعش”، أمس الجمعة.
ووفق رواية عناصر من مرتزقة “فاغنر” الروسية العاملة في البادية مع قوات الأسد فإنَّ عناصرَ التنظيم فجّروا باستخدام العبوات الناسفة شاحنتين من طراز “كاماز” العسكرية في محيط السخنة، وقد احترقت إحداها بالكامل، في حين أصيب ستة من الميليشيات بجروح.
ونشر المرتزقة الروس صوراً للشاحنتين، وأظهرت الصور تدمير واحدة واحتراق الأخرى بشكلٍ كاملٍ، في الوقت الذي لم يتبنَ فيه التنظيم العملية، حتى اليوم السبت.
وأكَّد المرتزقة عبرَ مجموعة على تطبيق “تلغرام” اطلع عليها، أنَّ الوضع في البادية السورية صعبٌ وأنَّ نظام الأسد يواصل فقدان عناصره بشكلٍ يومي وكبيرٍ.
وشبهوا هجمات التنظيم ضدَّ النظام والميليشيات في البادية بـ “لعبة القط والفأر”، مشيرين إلى أنَّ عمليات التمشيط والبحث التي يجريها النظام لم تحدَّ من هجمات التنظيم, وقالوا إنَّ “العثور على مسلحي التنظيم في البادية ليس بالأمر السهل”.
وفي حزيران الماضي، أكّد المراسل الحربي الروسي وهو مراسل وكالة “ANNA” الروسية في سوريا، أوليغ بلوخين، صعوبة المواجهات بين قوات الأسد والميليشيات العاملة معها في البادية السورية.
بلوخين الذي واكب مؤخّراً العمليات العسكرية في البادية، قال إنَّ “عناصر الأسد يواجهون صعوبة كبيرة في البادية، بسبب الكمائن التي يشنّها تنظيم داعش بشكلٍ مستمرٍّ على مواقعهم، إضافةً إلى مهاجمته وقطعِه طرقَ الإمداد”.
وتشهد البادية منذ أكثرَ من أربعة أشهر معارك محتدمة بين تنظيم “داعش” وقوات الأسد والميليشيات الموالية لها بدعمٍ روسي.
وكانت وسائل إعلام روسية قالت في 15 من حزيران الماضي، إنَّ القوات الجوية الروسية وقوات الأسد شنّتْ ضربات على مواقع للتنظيم شرقي حماة، دمّرت أقسام الاتصالات لدى التنظيم ومخزناً للأسلحة والذخيرة، مشيرةً إلى أنَّ محاولات النظام لاقتحام البادية لم تنجحْ حتى الآن.