قواتُ الأسدِ تجبرُ سكانَ المخيّماتِ على إخلائها بالقوةِ في ريفِ محافظةِ الرقةِ
أفادت مصادرُ إعلامية محليّة, عن قيام قوات الأسد بإمهال سكان أحدِ المخيّمات العشوائية في ريف الرقة الشرقي، فترةً قصيرة للرحيل وإخلاءِ المخيّم بشكلٍ كامل، دون تأمين مكان بديل.
وبحسب شبكة عين الفرات المحليّة,اليوم الأحد 25 نيسان، فإنَّ قوات الأسد أبلغت سكان المخيّم العشوائي في ريف بلدة السبخة الخاضعة لسيطرتها المشتركة مع الميليشيات الإيرانية شرقي الرقة، بضرورة إخلاء المنطقة التي يقيمون فيها خلال مدّة أقصاها 48 ساعة، وتمَّ إبلاغُ سكان المخيّم الذين يبلغ عددهم 80 عائلة، عبرَ دوريّة للمخابرات الجويّة التي أبلغتهم بضرورة الإخلاء.
ونقلت الشبكة, عن أحدِ سكان المخيّم بأنّهم حاولوا مراجعة المجلس المحلي في بلدة السبخة، لكنّ ردَّهم كان بأنَّهم لا يعلمون بقرار الإخلاء كونه صادر من جهة عسكرية ولضرورات أمنيّة، وبالتالي لا يستطيع المجلس المدني التدخل أو السؤال، لافتةً إلى أنّ قوات الأسد أخلت مخيّماً عشوائياً يضم أكثر من 100 عائلة جنوبي معدان بحجّة الضرورات الأمنيّة الخاصة بمكافحة الإرهاب، حيث تتّهم قوات ومخابرات النظام أهالي المخيّمات العشوائية في مناطقها شرق الرقة بتسهيل عمل خلايا التنظيم في المنطقة، دون وجود أيِّ دليل على ذلك.
وظهرت المخيّمات العشوائية في الرقة عقبَ خروج المحافظة عن سيطرة قوات الأسد عام 2013، حيث باتتْ وجهةً وملجأ النازحين والفارّين من الاعتقال والملاحقة الأمنيّة.
وتشير تقديرات إلى أنَّ مايقارب 30 ألف شخصٍ في المخيّمات العشوائية في محافظة الرقة، يعيشون ضمن مايقارب الـ 40 مخيّماً، وسط ظروف معيشية وإنسانية قاسية.