قواتُ الأسدِ تحاصرُ بلدةَ كناكر في ريفِ دمشقَ
أمهلت قوات الأسد أهالي بلدة كناكر بريف دمشق الغربي ثلاثة أيام لتنفيذ مطالبها المتمثّلة بتسليم مطلوبين وكميات من السلاح أو اقتحام البلدة.
وجاء التهديد في اجتماع بين وجهاء وأهالي كناكر وبين ممثلين عن ميليشيا أسد أمس الجمعة في مقرّ اللواء “121” وأصرَّ النظام على تسليم المطلوبين برفقة 100 قطعة سلاح نوع “كلاشينكوف”.
وبدأ التوتر في البلدة الاثنين الماضي، عقب اعتقال قوات الأسد ثلاث نساء وطفلة أثناء عودتهن من مراجعة طبية، فخرجت مظاهرات في البلدة، للمطالبة بالإفراج عنهم، وبدورها قامت قوات الأسد بفضّ المظاهرات، وأطلقت النار على المتظاهرين واعتقلت عدداً منهم وردّ عليهم المحتجّون بإطلاق النار، ما أسفر عن إصابة ضابط وعنصرين.
وبحسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية، أنّ قوات الأسد قامت باعتقال عددٍ من الشباب المشتبه بمشاركتهم في الاحتجاجات التي دارت في كناكر، ورفضت مطالب الأهالي بإطلاق سراحهم، كما رفضت بشكلٍ قطعي الإفراج عن النساء المعتقلات.
حيث منعت قوات الأسد إدخال المواد الأساسية والغذائية والأدوية، ومنعت الدخول والخروج للبلدة باستثناء الموظفين الحكوميين والطلاب وذلك بعد قيام محتجّين بإغلاق طريق كناكر بإشعال الإطارات وإحراق صورة لبشار الأسد.
وأضافت مصادر محلية إلى أنّ البلدة تعاني من أوضاع معيشية خانقة، بعد إغلاق غالبية المحال التجارية لعدم توفّر البضائع لا سيما الخضراوات والأغذية والخبز.