قواتُ الأسدِ ترتكبُ مجزرةً ضحيتُها أغلبُهم أطفالٌ ونساءُ بريفِ درعا
ارتكبت قوات الأسد والميليشيات المساندة مجزرة بحقِّ المدنيين ضحيتُها أطفال ونساء.
وأفادت مصادر إعلامية محليّة باستشهاد 6 مدنيين بينهم “امرأة و3 أطفال” في حصيلة غيرِ نهائية، وذلك جرَّاء قصف قوات الأسد لبلدة اليادودة غربي درعا بصواريخ “الفيل”.
ورجَّحت المصادر ارتفاعَ عددِ الشهداء، لوجود مدنيين عالقين تحت الأنقاض.
وصباح اليوم الخميس استُشهد المدني “أحمد فرحان القطيفان” جرّاء قصفِ قوات الأسد بقذائف الهاون أحياء درعا البلد، وفقاً لـ”تجمع أحرار حوران”.
كما استُشهد القيادي “معاذ الزعبي” من مدينة طفس، خلال الاشتباكات مع قوات الأسد بالقرب من منطقة الري غربي درعا، وأصيب عددٌ من مرافقيه بجروح متفاوتة.
ووفقاً للتجمّع فإنَّ “الزعبي” كان قائداً لفصيل “المعتز” التابع للجيش الحرّ، ورفض الانتساب لميليشيات نظام الأسد الأمنيّة عقبَ سيطرتها على محافظة درعا في تموز 2018.
مشيراً إلى أنَّ قوات الأسد حاولت اغتياله أكثرَ من مرّة، كما حاولت اقتحام مدينة طفس والضغط على الأهالي لإجبار الزعبي على المغادرة إلى الشمال.
وسقط عددٌ من الجرحى بينهم أطفال في أحياء درعا البلد ومدن طفس وانخل والقصف مستمرٌّ بقذائف المدفعية والهاون وراجمات الصواريخ من قِبل قوات الأسد.
وتشهد مدينة درعا البلد منذ صباح اليوم، الخميس 29 من تموز، تطوّرات متسارعة على الصعيد العسكري والميداني، إذ شنّت قوات الأسد مدعومة بالدبابات والمدرّعات هجوماً عسكرياً على أحياء درعا البلد من عدّة محاور.
وتضامنت عدّةُ قرى وبلدات في ريف درعا مع المدينة، ليتحوَّل حِراك أبناء الريف التضامني إلى هجوم عسكري استهدف نقاط وحواجز عسكرية لقوات الأسد بريفي درعا الشرقي والغربي.
وسيطر شبانٌ أغلبهم مقاتلون سابقون في الجيش الحر- على 13 حاجزاً وموقعاً لقوات الأسد في محافظة درعا منذ الصباح
وبحسب تجمع أحرار حوران، سيطر أبناء من بلدة صيدا شرقي درعا على مفرزة الأمن العسكري وحاجز مشفى صيدا واقتحموا حاجز المساكن التابع للأمن العسكري، كما تمَّت السيطرة على حاجزين لفرع الأمن العسكري واغتنام أسلحة متنوّعة في بلدة أمّ المياذن بذات الريف إضافةً إلى حاجز البكار بين بلدة البكار ومدينة تسيل.
وفي الريف الغربي سيطر أبناء بلدة الشجرة على مفرزة الأمن العسكري، وآخرون على حاجز للنظام بين تسيل وسحم الجولان بحوض اليرموك، كما تمّت السيطرة على حاجزي “السرايا والقطاعة” في مدينة جاسم، وعلى تلّ السمن قرب مدينة طفس.
أما في الريف الشمالي فتمّت السيطرة على حاجز عسكري للنظام غربي بلدة نمر، وحاجز آخر بين مدينة جاسم وبلدة نمر.