قواتُ الأسدِ وميليشيا “قسد” تمنعُ عودةَ عائلاتٍ من العودةِ إلى منازلِهم في عفرينَ شمالي حلبَ
أفادت مصادر إعلاميّة بأنَّ قوات الأسد بالتعاون مع ميليشيا “قسد”، منعت عودة ثلاثين عائلةً من أهالي عفرين إلى المدينة بعد محاولة الخروج من مخيّم الشهباء الذي تسيطر عليه “قسد” في قرية جنوبَ منطقة عفرين.
مصادر محليّة كردية قالت إنَّ الفرقة الرابعة في قوات الأسد اعتقلت ثلاثين عائلةً في قرية قطمة بعد خروجهم من مخيّم الشهباء باتجاه منازلهم في مدينة عفرين.
مضيفةً أنَّ الفرقة الرابعة سلّمت العائلات لـ”قسد”، والتي بدورها اعتقلت الشباب الذين كانوا بينهم، وأعادت العائلات إلى المخيّم، وفرضت طوقاً أمنيّاً.
وبدأت بعد ذلك وسائل إعلامية تابعة لـ”قسد” بالترويج أنَّ الجيش الوطني السوري هو من يمنع أهالي عفرين من العودة إلى مدنهم وقراهم، ويخطف ويعتقل كلَّ من يعود لمنزله.
وعلى الرغم من ذلك تمكّنت عائلات قليلة من العودة إلى منازلها في عفرين والنواحي التابعة لها، رغمَ المضايقات من الميليشيا،
والإشاعات التي تروّجها بينهم.
وكان المجلس الوطني الكردي شكّل في وقت سابق لجنة ضمّت في عضويتها أشخاصاً منه ومن الائتلاف لتمكين أهالي عفرين ورأس العين وتلّ أبيض من العودة إلى منازلهم وتوثيق أيٍّ تجاوزات تجري ضدََهم من قِبل عناصر “الجيش الوطني” في تلك المناطق.
إلا أنَّ عملَ اللجنة لم يسرِ بالشكل المطلوب، وواجهت عدداً من المعوقات في مقدّمتها وباء كورونا الذي عرقل السفر والاجتماعات وغيرها من الأمور اللوجستية.
يذكر أنَّ “قسد” تقوم باستغلال أهالي عفرين في مخيّم الشهباء، حيث تقوم بتجنيد القصّر والشباب في معسكرات التجنيد الإجباري، وتمنع عودتَهم إلى منازلهم في مناطق سيطرة الجيش الوطني.