قواتُ التحالفِ الدولي تكثّف تدريباتِها وتعزّز مواقعَها شمالَ شرقِ سوريا
تشهد القواعدُ العسكرية الأمريكية تدريبات مكثّفةٍ بالتزامن مع وصول تعزيزاتٍ عسكرية أمريكية لتعزيز تواجدها العسكري في شمال شرقي سوريا.
وأفادت مصادرُ إعلاميّة محليّة بأنَّ قاعدتي حقل العمر النفطي وحقل غاز كونيكو بريف ديرالزور الشرقي شهدتا تدريباتٍ عسكرية مكثّفة لقوات التحالف الدولي التي تتمركز في القاعدتين في إطار محاكاةِ الاشتباكات المسلحة والقصفِ الوهمي وعمليات المداهمة والإخلاء، بمشاركة الطيرانِ الحربي والمروحي.
وقالت المصادر إنَّ قواتِ التحالف الدولي أطلقت عدداً من القنابل المضيئة في سماء ريف ديرالزور الشرقي خلال إجرائها لتدريبات عسكرية ليلة السبت.
تأتي هذه التدريباتُ بالتزامن مع إرسال التحالف الدولي المزيدِ من التعزيزات العسكرية إلى قواعده في شرق سوريا، خاصةً بعد استهدافها بالصواريخ من قِبل الميليشيات الإيرانية.
وذكرت وكالةُ “سبوتنيك” الروسية نقلاً عن مصادر ميدانية سورية أنَّ القوات الأميركية قامت بتعزيز قواعدها بإضافة 15 مروحيّةً أباتشي، بهدف تعزيز قدرتها الهجومية.
وأشارت المصادر إلى أنَّ طائرةً أميركية هبطت في قاعدة خراب الجير بريف الحسكة محمّلةً بمعدّات عسكرية وبطاريات دفاع جوي، إضافةً إلى 25 جنديًا أميركيًا، ومن المتوقّع توزيع بطاريات الدفاع الجوي على قواعد التحالف الدولي في حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، وحقل كونيكو للغاز بريف دير الزور الشمالي، وقاعدة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي.
في سياق متّصل، أفادت صحيفةُ “العربي الجديد” بأنَّ طائرةَ شحنٍ عسكرية تابعةً للتحالف الدولي وصلت مساء الخميس إلى قاعدة حقل العمر النفطي بدير الزور، قادمة من إقليم كردستان العراق. الطائرة كانت محمّلةً بمعدّات عسكرية وذخائر، بالإضافة إلى 50 جنديًا أميركيًا لتدريبات عسكرية مكثّفة في القاعدة.
وتأتي تحرّكاتُ التحالف الدولي عقبَ عودة الميليشيات الإيرانية لقصف قواعد التحالف بعد توقّفٍ دامَ عدّة أشهر.
وعلى صعيد متّصل قامت الميليشيات الإيرانية بإسقاط منطاد مراقبةٍ تابع للتحالف الدولي قرب حقل العمر النفطي يوم أمس وتبعَ ذلك تحليقٌ مكثّفٌ لطيران التحالف في أجواء المنطقة.
يُذكر أنَّ الميليشيات الإيرانية عزّزت من تواجدها في المناطق التي تحتلها غربَ نهر الفرات، وسطَ توتّرات كبيرة تشهدها منطقة الشرق الأوسط على خلفية حرب غزّة.