قياديٌّ كرديٌّ: تفرّدَ حزبُ العمالِ الكردستاني “PKK” في السيطرةِ على “الإدارةِ الذاتيّةِ” يرسمُ نهايةً حتميّةً لها
رأى قيادي كردي أنَّ تفرُّدَ حزب العمال الكردستاني “PKK” في السيطرة على مفاصل “الإدارة الذاتية” بمناطق شمالِ وشرق سوريا، رسم١ نهاية حتمية لهذه الإدارة ما لم يتمّ تدارك ما يمكن تداركه من خلال شراكة حقيقية مع المجلس الوطني الكردي في سوريا، وبقيّة مكوّنات المنطقة.
وقال عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكردستاني – سوريا (أحدِ أحزاب المجلس الوطني الكردي)، مجـدل دلي، إنَّ “التصعيد من قِبل حزب الاتحاد الديمقراطي “PYD” لم يتوقّفْ يوماً ضدَّ الداخل الكردي لكلِّ من يخالفه في الرأي، مشيراً إلى أنَّه في أوج مراحل اشتداد الحرب ضدَّ تنظيم “داعش”، فإنَّ “PYD” لم يوقفْ تصعيدَه ضدَّ المجلس وكوادره.
واعتبر في تصريحات لموقع “باسنيوز” أنَّ الاعتقالات التي ينفّذها “PYD” بحقِّ نشطاء المجلس، إضافةً إلى تصاعد وتيرة عمليات خطفِ القاصرين والقاصرات، بمثابة رسالة مفادُها أنَّه لن يكون هناك أيُّ أفقٍ للحوار الكردي الكردي.
وأوضح أنَّه “بسبب انشغال الأمريكيين بالإدارة الجديدة توقَّف الحوار الكردي الكردي منذ العام المنصرم، ورغم قدوم السفير الجديد المكلف بمتابعة الحوار وعقدِه لقاءات مع طرفي الحوار وإبدائه الجديّةَ في متابعة هذا الحوار وإنجاحه، إلا أنَّ هناك شبهَ غياب أمريكي عن الساحة السورية”.
مؤكّدّاً أنَّ غيابَ الضغط الأمريكي جعل (PYD) يتمادى في تصعيدِه ضدَّ المجلس في محاولة منه لجعلِ المجلس ينهي الحوار وبالتالي إحراجه في الشارع الكردي وجعله يبدو الطرف الذي يتهرّب من الحوار.
واعتبر “دلي” أنَّ المجلس رغم كلّ الصعوبات فوّت على “حزب الاتحاد الديمقراطي” هذه الفرصة وبدى أكثرَ إصراراً على التمسّك بالحوار كخيار استراتيجي لتوحيد البيت الكردي، وفقَ تعبيره.
ونبّه القيادي الكردي إلى أنَّ الراعي الأمريكي للحوار بين الأطراف الكردية في سوريا، لم يبدِ الضغط الكافي على “PYD” و”قسد”، حيث تلتزم الإدارة الأمريكية الصمتَ إزاء كلِّ خرقٍ وتصعيدٍ، وكأنَّ الأمرَ لا يعنيها.