كاتبٌ إسرائيليٌّ يدعو لمهاجمةِ سوريا.. “فرصةٌ نادرةٌ لقطعِ شريانِ تغذيةِ حزبِ اللهِ”

طلب كاتبٌ إسرائيلي من حكومة الاحتلال بمهاجمة سوريا معتبراً أنَّ “هناك فرصةً نادرة لقطع مسارِ السلاح الإيراني الذي يغذّي حزب الله حين تكون روسيا مشغولة بأوكرانيا نظام الأسد مضطرب”.

جاء ذلك في مقال بصحيفة “إسرائيل اليوم” للخبير الاقتصادي والمحاضرِ في الكلية الأكاديمية رمات غان كفير تشوفا، تناول خلاله فرصَ الاحتلال الإسرائيلي بالهجوم على سوريا لعزل ميليشيا “حزب الله”.

واعتبر تشوفا أنَّه في “النزاعِ المتواصلِ بين إيران وحزب الله وإسرائيل، توجد نقطةٌ أرخميدية تتيح تغييراً جذرياً للوضع الراهن وخلقَ واقعٍ جديد”، مشيراً إلى أن إيران نجحت في السنوات الأخيرة في تثبيت نفوذِها على طول في المنطقة، كالعراق سوريا ولبنان، فخلقت بذلك “طوقَ نارٍ” حول إسرائيل.

وأضاف أنَّ “أعداء إيران، مثل السعودية والعراق، ضعفوا جدّاً أو أوقفوا صراعَهم ضدَّها، ما سمح بتعميق سيطرتِها في الشرق الأوسط”، لافتاً إلى أنَّ “نقطةَ الانعطافة التي ساعدت في التوسّع الإيراني كانت سقوطَ نظام صدام حسين في العراق”.

وأوضح الكاتب أنَّه “بعد سقوط صدام حسين فُتحت أمام إيران فرصٌ جديدة: بدأت تعزّز مكانتها في العراق، ولاحقاً وسّعت نفوذها إلى سوريا ولبنان أيضاً في ظلّ التعاون مع حزب الله ونظامِ الأسد”.

وتابع، “الآن، حين يكون الروسُ مشغولين بالمعارك في أوكرانيا، ونظام الأسد متعلقٌ بشعرة رفيعة، وإسرائيل التي تكاد توجد وحدَها أمام التوسّع الإيراني، يمكنها أنْ تضربَ في اللحظة المناسبة”.

و”يحتمل أنْ يكونَ إسقاطُ نظام الأسد بالذات كفيلاً بأنْ يسمحَ لإسرائيل وحلفائها بإضعاف سيطرة إيران في المنطقة، وتقليصِ نفوذ حزب الله”، وٌفق الكاتب، الذي أكّد أنَّ ضعفَ روسيا في الشرق الأوسط بالذات كفيلٌ بأنْ يكون فرصةً ذهبية لإسرائيل.

وأشار إلى أنَّ “مناورةً عسكرية إسرائيلية سريعةً من هضبة الجولان إلى دمشق، وإسقاط قواتِ الأسد، كفيلٌ بأنْ يحقّق هذا – وبالتوازي، توريد السلاح والمال إلى جماعاتٍ الثوار في جنوب سوريا وشمالها كي يقاتلوا القواتِ الإيرانية المتبقيةَ في سوريا بمن فيهم حزبُ الله وميليشيات أخرى”.

وأكد، على أنَّ “قطعَ سوريا عن المحور الإيراني سيؤدّي إلى قطعِ أنبوب التنفس لحزب الله – مسار التوريد، الذي يتضمّن السلاحَ والمقاتلين والبضائعَ التي تتدفّق من سوريا إلى لبنان، وإذا تدخلت إيرانُ كي تحميَ نفوذَها في سوريا في وجه قوات الثوار، فمن شأنها أنْ تكونَ مطالبةً بأنْ تنقل قواتِ ومقدّراتٍ أخرى إلى سوريا، ما يقيّد قدرتَها على العمل بالتوازي ضدَّ إسرائيل في ساحات أخرى”.

ودعا تشوفا إلى التخطيط لمثل هذه الخطوةِ في ظلِّ مراعاة ردِّ فعلِ تركيا، التي توجد لها مصالحُ متضاربةٌ في المنطقة: خصومة تاريخية مع روسيا، وعدم استعداد لأنْ تكونَ شريكاً كاملاً في خطوات إسرائيلية.

وأضاف الكاتب أنَّ إسقاط نظام الأسد كفيلٌ أيضاً بأن يبعثَ أملا لدى جماعات مقموعةٍ في المنطقة، وبخاصة إيران نفسها، فاضطرابٌ مدني كفيلٌ بأنْ يضعضعَ استقرارَ النظام الإيراني ويعرقلَ محاولاتِه لمواصلة تثبيتِ مكانةِ نفوذه في الخارج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى