كيف اندلعتْ الاشتباكاتُ بينَ فصائلَ مسلّحةٍ بالسويداءِ وميليشيا الفيلقِ الخامسِ بدرعا؟
تداولت مصادرُ محلية في محافظة السويداء معلومات حولَ سقوط قتلى وجرحى من عناصرِ الفصائل المحلية المسلحة العاملة في محافظة السويداء ومن ميليشيا الفيلق الخامس الموالي لروسيا، نتيجةَ الاشتباك فيما بينهما قرب بلدة القريّا جنوب محافظة السويداء، ما تسبّب بسقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الجانبين
وذكرت “شبكة السويداء 24” أنّه وفي يوم الخميس الماضي اختطف مسلحون مجهولون المواطنيَن “نضال الحسن” و”خلدون العوض”، وهما من جمرين وبصرى الشام في ريف درعا، حيث كانا يستقلان سيارة محملّة بالأبقار، وفُقدا قرب بلدة القريّا جنوب السويداء، إذ تبيّن أنّهما تعرّضا لعملية خطف على يد عصابة من البلدة طمعاً بفديةٍ مالية.
وردّاً على ذلك قام صباح أمس الجمعة 3 مسلحين يستقلّون دراجة ناريّة بالتسلل من جهة بصرى الشام باتجاه أراضي بلدة القريّا، وأطلقوا النار على سيارة تقلّ 3 مدنيين من أبناء البلدة بعدما حاولوا خطفهم، مما أدّى لمقتل المواطن “هشام شقير” وإصابة الشابين “حازم الخطيب” و”خالد العوام” بجروح.
وبعد ذلك توجّه مقاتلين مسلحين محليين وفصائل محلية من بلدة القريّا في السويداء إلى مكان الحادثة وبدأوا بتمشيطِ المنطقة بحثاً عن المسلحين الثلاثة وعند وصولهم إلى الأراضي المحاذية لريف درعا وقعوا بكمين نصبه عناصر ميليشيا الفيلق الخامس.
حيث اندلعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين فصائل السويداء المحلية المسلحة من جهة، وميليشيا الفيلق الخامس من جهة أخرى واستمرت حوالي ساعتين، مما أدّى لمقتل 7 أشخاص من بلدة القريّا وإصابة 6 أخرين بجروح، كحصيلة أولية قابلة للارتفاع نتيجة ورود معلومات عن أسرِ عدّة أشخاص، فيما قال مصدر محلي من درعا إنّ عنصراً واحداً من ميليشيا الفيلق الخامس قُتِلَ في الاشتباكات وأصيب 3 عناصر آخرين.
وبالتزامن مع الأحداث قامت فصائل محلية بمحاصرةِ منزل المدعو “يحيى النجم” داخل بلدة القريّا، وهو من المسؤولين عن عملية الخطف الأولى التي حدثت بحقّ الشخصين من أبناء درعا، وجرت مفاوضات معه لتسليم نفسه واشتباكات بالأسلحة الخفيفة، إلا أنّه فجر قنبلة يدوية كانت بحوزته مما أدّى لمصرعه ووفاة مواطن آخر أصيب بشظايا.
يُشار إلى أنّ الاشتباكات قد توقّفت بعد منتصف ليل أمس الجمعة – السبت، وسطَ تدخّل وجهاء من درعا ومن السويداء لاحتواء التوتّر والتهدئة بين الطرفين، كما تواردت أنباء عن تدخّل مركز المصالحة الروسية في المنطقة الجنوبية وإرسال وفدٍ إلى بلدة بصرى الشام.