لبنانُ يحبطُ محاولةَ تهريبِ كمياتٍ كبيرةٍ من الكبتاغونِ والحشيشِ
أعلنت قوى الأمن الداخلي في لبنان، السبت 7 أب، إحباطَ عملية تهريب أكثرَ من مليوني حبّة كبتاغون مخدّرة و 2 طنٍ من الحشيشة.
وبحسب بيان رسمي للمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، فإنَّ الشحنتين كانتا في طريقهما للخارج، عبرَ مرفأ بيروت.
وقالت المديرية في بيانها، “في إطار المتابعة المستمرّة التي تقوم بها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي لكشف شبكات الاتجار بالمخدّرات وتهريبها وتوقيف أفرادها، توافرت معلومات مؤكّدة للشعبة عن عملية يتمُّ التحضير لها لتهريب كميّة كبيرة من حشيشة الكيف وحبوب الكبتاغون إلى خارج الأراضي اللبنانية، عبرَ مرفأ بيروت”.
وأضافت، “على إثر ذلك، كثّفت شعبة المعلومات استقصاءاتها وتحرّياتها، وبنتيجة الجهود الاستعلامية والتقنية، تمكّنت من تحديد مكان وجود الشّحنة في مرفأ بيروت، ووضعها تحت المراقبة، وهي عبارة عن شاحنة نوع “مرسيدس actros”، على متنها 3 مولدات كهربائية”.
وبحسب البيان، فقد تمَّ تحديد كامل هويات أفراد شبكة التهريب والرأس المدبّر للعملية، ومن بينهم، “م. ش.” (من مواليد عام 1969، لبناني)، و”ر. ش.” (من مواليد عام 1988، لبناني)، و”م. ب. ش.” (من مواليد عام 1996، سوري)”.
وأكّد أنَّه ” في تاريخ 30 تموز 2021، وبعد عملية رصدٍ ومراقبة دقيقة، جرى توقيف المذكورين بعملية متزامنة بين بلدة شارون في قضاء عالية ومدينة بعلبك، كما قامت قوةٌ من الشعبة بالتوقيت ذاته، وبعد التنسيق مع المديرية العامة للجمارك اللبنانية، بمداهمة مكان وجود الشّحنة، حيث ضبطت ما يقارب الـ2200000 حبّة كبتاغون وحوالي 2 طن من مادة حشيشة الكيف، مخبّأةً في صندوق الشاحنة”.
وأوضح بيان المديرية أنَّه “بالتحقيق مع الأول، اعترف أنَّه كان يقوم بالتنسيق لتنفيذ عملية تهريب المخدّرات، وكلف الثاني والثالث بتجهيز صندوق الشاحنة لوضع المخدّرات بداخله، كما اعترف الأخيران بأنَّهما قاما بالانتقال إلى بعلبك، حيث عملا على تجهيز الشاحنة، ووضع المخدّرات في صندوقها وتلحيمه”.
وسبق أنْ أعلنت السعودية كذلك عن ضبطِ كميّات ضخمة من المخدّرات قادمةً من لبنان، وأثار ذلك توتّراً بين البلدين أكثرَ من مرّة.
يُشار إلى أنَّ نظام الأسد والميليشيات الموالية لإيران، وعلى رأسها ميليشيا “حزب الله” يعتمدون بشكل رئيسي على تجارة المخدّرات وتصديرها للخارج للحصول على العملة الصعبة.
ووفقاً لتقرير نشره موقع “إيكونوميست” البريطاني مؤخّراً فإنَّ نظام الأسد حول سوريا إلى دولة مخدّرات، وتشكّل أقراص الكبتاغون أهم صادراته.
وأوضح التقرير أنَْ الكبتاغون أصبح نعمة لرأس نظام الأسد، على الأقلِّ في المدى القصير، كما أصبحت بلاده أكبرَ مروّج في العالم لاستخدامه.
ويضيف أنَّه مع انهيار اقتصاد نظام الأسد الرسمي تحت وطأة الحرب والعقوبات والحكم القمعي لعائلة الأسد، أصبحت المخدّرات الصادر الرئيسي لسوريا ومصدرَ العملة الصعبة فيها.
ووفقاً للتقرير، جلبَ المقاتلون الشيعة من أفغانستان ولبنان،-الذين جاؤوا لدعم نظام الأسد- مهاراتهم في صناعة المخدّرات والاتجار بها.
كما حصلت ميليشيا “حزب الله” على مساحات شاسعة عبرَ الحدود في جبال القلمون السورية، وتوسّعت في زراعة الحشيش وطُوّرت صناعة منزلية جديدة لإنتاج الكبتاغون، وفقاً للتقرير.