لجنةُ درعا البلدِ تحذّرُ من الهيمنةِ الإيرانيّةِ على الجنوبِ السوري وتطالبُ المعارضةَ الانسحابَ من جنيفَ وأستانا
دعت لجنة درعا البلد جميع وفود المعارضة للانسحاب من مسارات جنيف وأستانا، مع استمرار الحصار وتهديدات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية باقتحام المنطقة.
وقالت اللجنة في بيانٍ، إنَّ درعا البلد دخلت يومها الأربعين في حصار مطبق فرضه نظامُ الأسد والميليشيات الإيرانية الموالية له، عقاباً لأهالي المنطقة على موقفهم الرافض للمشاركة بمسرحية الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخّراً.
وناشدت لجنة درعا الدول الفاعلة في الملفِّ السوري، بما فيها روسيا، والدولة الضامنة لاتفاق التسوية في درعا، وكذلك الأمم المتحدة، وبالخصوص المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا السيد “غير بيدرسون”، التحرّك بالسرعة الممكنة لإنهاء الحصار فوراً، ومنعِ قوات الأسد والميليشيات الإيرانية الطائفية من اقتحام أو دخول المنطقة.
وأكّدت اللجنة أنَّ نوايا الميليشيات الايرانية انتقامية ، محذّرين من أنَّ التصعيد الأخير في درعا يؤكّد وجودَ مشروع للهيمنة الإيرانية على الجنوب السوري، وستؤدّي في حال عدم الوقوف ضدَّها إلى كارثة إنسانية، وانتهاكات جسيمة متوقعة، وموجة نزوح ولجوء للأهالي تجاه الأردن والمناطق الحدودية الأخرى.
وشدّدت اللجنة أنَّ أهالي درعا يرفضون الانزلاق للعنف ويدعمون التسوية السلمية، مشيرةً إلى استفزازات نظام الأسد الحالية، والتي تدلُّ على غياب الإرادة بالحلِّ السياسي حيث لا يفهم إلا بلغة القمع والعنف والقتل والتهجير.
وطالبت اللجنة من أبناء محافظة درعا وكذلك الشرفاء والوطنيين من أعضاء اللجنة الدستورية ووفود المعارضة في مسارات أستانا وجنيف، بتعليق عضويتهم، إذا لم لم يتمَّ رفعُ الحصار عن درعا البلد خلال مدّة أقصاها 48 ساعةً، ووقفُ محاولات الاقتحام من قِبل نظام الأسد.
وأشارت اللجنة أنَّ أهالي درعا البلد والمناطق المحيطة بها، يطلبون من روسيا باحترام التزاماتها، بصفتها الدولة الضامنة لاتفاق التسوية بدرعا 2018، التي يحاول النظام إنهاءَها، ما يعني أنَّها ضربة لروسيا كطرف ضامن للتسويات في سوريا، بحيث لن يأمن أيُّ سوري على ضمانات روسيا بعدَ اليوم.
وأكّدت اللجنة أنَّها قدَّمت أكثر من مقترح لتجنّب الحرب التي سيكون ضحاياها بالآلاف من الأبرياء، وقد قبلت اللجنة بالتهجير إلى أيِّ مناطق أخرى بعيدة عن استبداد وقمع أجهزة نظام الأسد الأمنيّة وميليشياته الطائفية.
وأكّدت أنَّ كلَّ هذه المقترحات قوبلت بالرفض لأنَّ هدفَ النظام هو النيل من كرامة مهد الثورة، والتأكيد على انتصار الاستبداد على الحرية والكرامة.