لعدمِ ثقتِها بالسوريينَ.. إيرانُ تستقدمُ مقاتلينَ أجانبَ إلى سوريا
كشفت تقاريرُ إعلاميّةٌ، أنَّ ميليشيا ”الحرس الثوري الإيراني” في سوريا، استقدمتْ مؤخّراً دفعاتٍ متتاليةٍ من المقاتلين من جنسياتٍ غيرِ سورية عبرَ الحدود مع العراق، لعدم ثقتِها بعناصرها السوريين.
ووِفقاً لتقريرٍ أعدّه “المرصدُ السوري لحقوق الإنسان” فإنَّ الميليشياتِ الإيرانيّة باتت تعتمدُ بشكلٍ أساسي على عناصرَ من الجنسيات الأفغانية والباكستانية، وتستقدمُهم عبرَ دفعات إلى سوريا، وذلك وسطَ شكوكٍ إيرانيّة ازدادت بعد قصفِ السفارة الإيرانية بدمشق، أنَّ بين المنتسبين من يعمل لصالح جهاتٍ خارجية تسرّبُ المعلوماتُ والإحداثياتُ عن مناطقِ وجودِ تلك القيادات الإيرانية.
وأشار تقريرُ المرصد إلى أنَّه خلال الأسبوع الماضي استقدمت الميليشياتُ الإيرانية نحو 260 مقاتلاً وصلوا عبرَ 12 حافلةً على مدار 3 أيام إلى ريف دير الزور الشرقي عبرَ معبرِ البوكمال الحدودي.
وخضع المقاتلون الجددُ لتدريباتٍ في إيران ويجيدون التحدّثَ باللغة العربية، وقد دخلوا كزوّار إلى المواقع الشيعية في سوريا، برفقة رجالِ الدين.
وكانت صحيفةُ “الشرق الأوسط” قد تحدّثت في نيسان الماضي، نقلاً عن مصادرها في دمشقَ، عن “مؤشّراتٍ ظهرت أخيراً تنمُّ عن فتورٍ في العلاقة بين نظامِ الأسد وإيران، وازدادتْ بعد الاستهدافاتِ الإسرائيلية لمقارّ قادةِ ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” في المدن السورية، مشيرةً إلى وجودِ اتّهاماتٍ من قبل منابرَ إعلاميّةٍ إيرانيّةٍ لنظام الأسد بأنَّه مخترقٌ، من قِبل إسرائيلَ.