للمزيدِ من الضغوطِ ميليشياتُ قسدٍ تفرضُ بطاقةَ وافدٍ في الحسكةِ إليكم التفاصيلَ
لاقى قرارُ “بطاقةِ وافدٍ” لدخول الحسكة استهجاناً شعبياً واسعاً، وانتقاداتٍ عديدة، بعد إصدار الإدارةِ الذاتية التابعةِ لميليشيات قسد الإرهابية،
لما قالت إنّه لحفظ الأمن في الحسكة، ومنعِ تسلّلِ “الإرهابيين” الذين يدخلون ببطاقات شخصية مزوّرةٍ.
حيث يمنع القرارُ الجديد دخولَ السوريين إلى مدينة الحسكة من المواطنين المسجلة نفوسُهم خارجَ المحافظة إلا بكفيلٍ من سكان المنطقة، حيث يُشترطُ وجودُ كفيلٍ من ضمن إجراءات بطاقة وافد
وبحسب تقريرٍ لموقع اورينت نت فقد بدأ العملُ بنظام بطاقةِ الوافد لأول مرّة بعد سيطرة ميليشيا قسدٍ على الرقة، وطردِ تنظيم داعش حيث فُرضَ الإجراءُ على كلِّ نازحٍ (عربي) يريد دخولَ مدينة الرقة ومدينة الطبقة، أما مؤخّراً في الحسكة فقد فُرِض الإجراءُ أواخر كانون الأول 2021.
حيث توجد شروطٌ للحصول على البطاقة، تعتبر صعبةً ومعقّدةً، حيث يحتاج كلُّ شخصٍ يودُّ دخولَ الرقة أو الحسكة إلى كفيلٍ من سكان المدينة أي من مواليدها، ويعيش في المدينة ذاتِها وليس في الريف، ويلزم كذلك تصريحٌ من “الكومين” أو ما يُعرف بمختار الحي، ثم موافقةٌ من البلدية، وبراءةُ ذمّة من الأمن العام المعروف بـ «الأسايش» ويجب أنْ تكونَ بحوزتك “البطاقةُ الشخصية” وصورٌ شخصية، وأخيراً بعد الحصول على موافقة تلك المكاتب، يتمُّ تقديمُ الأوراق إلى المجلس المدني في المدينة وبعد عدّةِ أيام يتمُّ إعطاءُ “بطاقة وافد” وعادةً تستغرق العملية وقتاً طويلاً، ويتمُّ تنبيه الكفيل أنَّ كلَّ خطأ يقوم به صاحب البطاق، فالكفيل هو من يتحمّل المسؤوليةَ كاملة.
وأنَّ أيَّ شخص “عربي” ليس من سكان الحسكة، يجب استخراج البطاقة أما الأكراد فيحقُّ لهم التحرّكُ بحرية حتى لو كانوا نازحين من عفرين مثلاً، وحتى العائلاتُ التي تمتلك أرضاً وتقيم بالحسكة منذ عشراتِ السنوات وتنحدر أصولُها من دير الزور لم يتمَّ استثناؤها من القرار الجديد بل اعتُبروا وافدين، ويُحتّمُ عليهم استخراجُ بطاقةِ وافدٍ.
” السبب الرئيسي لفرض هذا القرار هو مضايقةُ النازحين من المكون العربي وتقييدُهم لغايات تتعلّق بالتغيير الديموغرافي، ولا سيما بعد قيامِ بعضهم بشراء عقارات من أشخاص اختاروا الهجرةَ نحو أوروبا والخليج وتركيا، وأما السبب الثاني فهو أمني، حيث تخشى ميليشيا قسدٍ من تسلّلِ خلايا تابعة لتركيا، أو داعش، خصوصاً بعد ازدياد عملياتِ الاستهداف التركي الجوي لعناصر ميليشيات PYD إضافةً للعمليات الاستخباراتية كذلك، وخشيةً من تنامي نفوذ داعش .
يُشار إلى أنّ ميليشيا قسدٍ تفرض تدابير مشدّدة على المكوّنِ العربي في مناطق سيطرتها ولا سيما أبناءُ محافظة دير الزور، وهو ما أكّدته تقاريرُ أمريكية.