مؤتمرُ صحفيٌّ لقادةٍ من التحالفِ الدوليِّ في الرميلانِ .. وهذا ما جاءَ فيه؟
زارَ نائبُ القائد العام لقوات التحالف الدولي، الجنرال “كيفين كوبسي”، والمتحدّثُ باسم التحالف، العقيد “واين ماروتو”، أمسِ الثلاثاء، مناطقَ سيطرة ميليشيا “قسد”، شمال شرقي سوريا.
وقال “كوبسي” في مؤتمرٍ صحفي، ببلدة “رميلان”، إنّ التحالف ملتزمٌ بدعم “قسد”، كونُ مُهمّةِ محاربةِ تنظيم “داعش” لم تنتِه بعدُ, مؤكّداً أنّهم ملتزمون بالقضاء على التنظيم وعلى شبكاتِه المالية.
وقال تمَّ إنجازُ مهمتنا في العراق وسوريا بتدريب 120 ألفاً من القوات العراقية، و”قسد”، ونحن الآن في مرحلةٍ جديدة.
واعتبرَ أنّ التحالف ملتزمٌ فيها بتقديم الدعمِ لهذه القوات، ولم تنتهِ المهمّةُ، وأنّهم “استطاعوا “تحرير 8 ملايين شخصٍ في العراق وسوريا بفضل التنسيقِ مع قواتِ التحالف وقسدٍ والبيشمركة والقواتِ العراقية”.
وتحدّث “واين مارتو” المتحدّثُ باسم التحالف، خلال المؤتمر، عن ضرورة هزيمةِ التنظيم، وقال, “أنجزنا المهامَ الموكلةَ إلينا في القضاء على داعش وزواله، وبجهود من قسدٍ والقوات العراقية وقوات البيشمركة، مهمتُنا الأساسية هزيمةُ داعش في سوريا والعراق”.
وحضر المؤتمرُ الناطق الرسمي باسم “قسد”، “كبرائيل كينو”، الذي أكّدَ استمرارَ العمل المشترك بين قواتِ التحالف الدولي و”قسد”، ومواصلةِ الجهود المشتركة من أجل هزيمة التنظيم لضمانِ زواله من جميع النواحي، وفْقَ قولِه.
وأضاف “هناك جهودٌ مشتركة سيتمُّ تنفيذُها في مجال المخيّمات ومراكزِ اعتقال عناصر داعش، بالإضافة الى دعمِ البنية التحتية لفتحِ المجال أمام الأهالي للعودة إلى منازلهم، وضمانِ هزيمة داعش الفكرية وقطعِ جميع الطُرُقِ التي يستخدمونها لدعمِ عملياته”.
وفي سياق آخر ذكرتْ مصادر إعلامية أنّ الجيش الأمريكي نقلَ عرباتٍ عسكرية مع ما يقارب 50 جندياً من قاعدتِه بريف مدينة المالكية في شمالي شرقي محافظة الحسكة عبْرَ معبر الوليد، إلى داخل الأراضي العراقية.
وتزامنْت هذه التحرّكاتُ العسكرية مع تقارير إعلامية عن نيّة إدارة ترامب بسحبِ جنودها المتواجدين في شرقي سوريا، خصوصاً بعدَ التغييرات التي قامَ بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وشملتْ وزيرَ الدفاع “مارك أسبر” وتعيين “كريستوفر ميلر” بدلاً عنه، والذي قام هو الآخر بإجراء تغييرات في القادة العسكريين ومنها تعيين الكولونيل “دوغلاس ماكريغور” المعروف بمواقفه المتكرّرة للانسحاب من سوريا، بمنصب المستشار الأول للبنتاغون.
وأوضح الجنرال كيفين كوبسي أنّ تحرّكاتِ القوات الأميركية وسحبَ القوات من العراق لا علاقةَ له بالقوات في سوريا، وإنّما يجري تبديلُ وإعادةُ تموضعٍ للقوات كلَّ فترةٍ، وهذا لا يعني انسحاباً من سوريا.
وردَّاً على سؤال من الصحفيين عن أيِّ هجوم تركي جديد قد يستهدف مناطقَ سيطرة قسد في شرق الفرات قال “يجب على الدولة التركية أنْ تدعمَ المسارَ السياسي لإيجاد الحلول، والابتعادِ عن التصعيد في شمال شرقي سوريا”.
فيما امتنعَ عن التعليقِ على تحرّكات ميليشيات الاحتلال الإيراني في مناطقِ ريف دير الزور واكتفى بالقول إنّ مهمتَهم تنحصرُ في محاربة تنظيم “داعش” وتقديمِ الدعم لـ”قسد”.