ما أسبابُ تحضيرِ نظامِ الأسدِ لمسيرةِ مؤيّدةٍ في مدينةِ خانِ شيخونَ في هذا الوقتِ بالذاتِ؟
تداول ناشطون يوم أمس السبت تسجيلاً صوتياً مسرّباً يعود لأمين شعبة حزب البعث التابعة لنظام الأسد في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي المدعو “حسين حاج علي”.
والذي وجّه ضمنه تعليمات لأعضاء حزب البعث في شعبة خان شيخون التابعة للنظام للاستعداد من أجل الخروج بمسيرة مؤيدة للنظام في المدينة، وذلك بناءً على توجيهات أمين فرع حزب البعث في إدلب المدعو “عمر الكشتو”.
حيث قال “حاج علي” في التسجيل: “إنَّ على كلّ عضوٍ في شعبة حزب البعث تسجيل قائمة بأسماء 15 إلى 20 عائلة حصراً من مهجري مدينة خان شيخون والمتواجدين في مدينة حماة وريفها”.
وطلب “حاج علي” في التسجيل من كلّ عضوٍ في الشعبة بأنْ “يقوم بتحديد نقطة تجمع لهذه العائلات، بهدف تأمين حافلات لنقلهم إلى خان شيخون”، كما أشار إلى “ضرورة حمل هذه العائلات لحقائب وحاجيات تبيّن أنَّ هذه العائلات تهدف للعودة إلى المدينة عقب سيطرة قوات الأسد عليها”.
الجدير ذكرُه أنَّ “نظام الأسد ومن خلفه الاحتلال الروسي يهدفان من هذه الخطوة إلى الإظهار للمجتمع الدولي أنَّ رغبة أهالي المدينة هي العودة والعيش في مدينتهم في ظلّ سيطرة قوات الأسد”.
حيث أنّ “سبب اختيار نظام الأسد لهذا الوقت هو اقتراب موعد الجلسة القادمة من محادثات أستانا، والمقرر عقدُها في السادس عشر من الشهر الحالي (أي يوم غدٍ الاثنين)”.
ومن المفترض أنْ “تناقش الجلسة مصير مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، ومصير نقطة المراقبة التركية في مدينة مورك بريف حماة الشمالي، والمناطق التي سيطرت عليها قوات الأسد مؤخّراً في المنطقة”.
وكنوع من الردِّ على هذه الخطوة، أشار ناشطون إلى إنَّ “مهجري مدينة خان شيخون والمقيمين في المناطق المحرّرة يجهّزون اللافتات تمهيداً لمظاهرة سيخرجون بها اليوم الأحد للتعبير عن رفضهم لسيطرة قوات الأسد على مناطقهم، والتأكيد على ضرورة انسحاب هذه القوات وفقاً للقرارات الدولية حول المنطقة”.