مباحثاتٌ أمريكيّةٌ – تركيّةٌ تطرّقتْ لدعمِ واشنطنَ لـ”وحداتِ حمايةِ الشعبِ” في سوريا
ذكرت صحيفةُ الشرق الأوسط نقلاً عن مصادرَ دبلوماسيّةٍ أنَّ ثلاثَ قضايا هيمنت على زيارة عضوي مجلسِ الشيوخ الأميركي الديمقراطيين؛ السيناتورين كريس ميرفي وجين شاهين، لأنقرة، هي حربا أوكرانيا وغزّة والملف السوري.
ونقلت الصحيفة عن “مصادرَ دبلوماسيّةِ تركيّة” أنَّ وزيرَ الخارجية هاكان فيدان، حمّل خلال اللقاءِ الأخير الذي عقده المشرّعان الأميركيان مع الرئيس رجب طيب أردوغان، 3 رسائلَ أساسيّةٍ، الأولى، هي أنَّ على الولايات المتحدة أنْ تستخدمَ تأثيرُها لوقف العنف الإسرائيلي المتصاعدِ في غزّة، مع التحذير من أنَّ أزمةَ غزّةَ قد تمتدُّ إلى المنطقة.
وتتعلّق القضيةُ الثانية بتعاون الولايات المتحدة مع وحدات حمايةِ الشعب الكردية، ذراعِ حزبِ العمال الكردستاني (المصنّفِ في قوائم الإرهاب) في سوريا.
أما الثالثة فركّزتْ على الدور الذي تلعبه تركيا في شحن الحبوبِ من أوكرانيا، والأهمية الحيوية التي توليها لأمن البحرِ الأسود، مؤكّدة أنَّها لن تسمحَ بأيِّ عملٍ من شأنه أنْ يزيدَ التوتّرَ في البحر الأسود.
وعقب لقائه مع السيناتورةِ جين شاهين، المعروفةِ بزياراتها لتركيا في المواعيد الحاسمة، كتب ميرفي على منصة “إكس” أنَّ هناك تسارعاً كبيراً في العلاقات بين بلاده وتركيا يُمكن للبلدين الاستفادةُ منه.
إلى ذلك، تناولت المباحثاتُ مسألةَ الدعمِ الأميركي لوحدات حمايةِ الشعب الكردية ضمن التحالفِ ضدَّ تنظيمِ “داعش” الإرهابي.
وتقول تركيا إنَّ المسلّحين الأكرادَ جزءٌ من منظّمة إرهابيّةٍ (حزب العمال الكردستاني). وقال ميرفي، “هذا الانفتاحُ في العلاقات يمنحنا فرصةً للجلوس على الطاولة، والتحدّثِ بصراحة حولَ ما إذا كانت هناك طريقةٌ للعمل بشكلٍ أوثقَ معاً في سوريا”.