متمسكينَ بتعليماتِ الأفرعِ الأمنيةِ.. أعضاءُ وفدِ نظامِ الأسدِ ينسحبونَ من الجلسةِ الثانيةِ للجنةِ الدستوريةِ
أفادت مصادر إعلامية بأنّ وفد نظام الأسد انسحب من الجولة الثانية من أعمال اللجنة الدستورية السورية، والتي كان من المفترض أنْ تنعقد يوم أمس الاثنين في مدينة جنيف السويسرية.
وأرجعت المصادر انسحاب وفد النظام إلى اعتراضه على جدول الأعمال، الذي كان من المفترض أنّه سيناقش خلال الاجتماع، وذلك بعد أنْ تسبّب رفضه لجدول الأعمال بتأجيل عقد الاجتماع بدايةً قبل أنْ ينسحب نهائياً.
ومن جهته، أكّد عضو اللجنة الدستورية عن منظمات المجتمع المدني “إيلاف ياسين” في تصريحات صحافية، أنّ “وفد النظام عاد إلى مقر إقامته، تاركاً قاعة الاجتماعات”، مضيفاً بأنّ “وفد النظام جاء إلى جنيف بأجندة مختلفة عن المضامين الدستورية”.
ولفت “ياسين” إلى أنّ “وفد النظام طالب بأنْ تركّز أعمال الدورة الحالية للجنة على ما أسماه بالسيادة الوطنية والإرهاب”، كاشفاً أنّ “الوفد رفض بشكلٍ قاطع مناقشة مواضيع تتعلق بالدستور”، لافتاً في الوقت ذاتِه إلى أنّهُ “من المقرّر أنْ تواصل البقية سعيَها من أجل إنجاز الدستور السوري”، في إشارة إلى وفدي المعارضة السورية والمجتمع المدني.
إلى جانب ذلك، لفتت المصادر إلى أنّ المبعوث الدولي إلى سوريا “غير بيدرسون” عقد قبل انطلاق أعمال اللجنة اجتماعاً مع رئيس وفد النظام “أحمد الكزبري” ورئيس وفد المعارضة “هادي البحرة” كلاً على حدّة، دون إعطاء أيِّ معلومات حول فحوى الاجتماعات أو الأمور التي تمّت مناقشتها.
فيما قالت وسائل إعلام نظام الأسد، إنّ “وفد النظام غادر مقرّ الأمم المتحدة بسبب عدم حصوله على ردّ حول مقترحاته لجدول أعماله الذي يحمل عنوان (ركائز وطنية تهمّ الشعب السوري)”.