مجلةٌ أمريكيةٌ: الولاياتُ المتحدةُ لن تغيّرَ استراتيجيتَها في سوريا ولا مؤشراتٍ على انسحابٍ قريبٍ من سوريا
أعلن مسؤولون أمريكيون أنَّ استراتيجية بلادهم في سوريا لن تتغيّر كما حصل في أفغانستان والعراق، في نفي لجميع التحليلات التي رجّحتْ انسحاباً أمريكياً وشيكاً من البلاد.
وقال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي “بايدن” لمجلة “نيوز ويك”، أمس الجمعة 6 آب، “أفغانستان والعراق وسوريا ثلاث قضايا منفصلة تماماً ولا ينبغي الخلطُ بينها”.
موضّحاً، “بالنسبة لسوريا لا نتوقّع أيَّ تغييرات في الوقت الحالي على المهمة أو البصمة الموجودة”.
ويعود ما سبق بحسب المجلة، لأنَّ إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” ترى أنَّ استراتيجيتها في البلاد “تعمل كما هي”.
ورأت المجلة، أنَّ القوات الأمريكية في سوريا لا تزال بدون خطة انسحاب واضحة، ولا مؤشرات أيضاً على أنَّها ستغادر في أيِّ وقت قريب.
وأضاف المسؤول خلال حديثه للمجلة، “فيما يتعلّق باستراتيجيتنا الأمريكية الأوسع لسوريا، فقد حدَّدنا الأولويات الرئيسية، وهي التخفيف من المعاناة الإنسانية، وتوسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية، واستمرار الحملة ضدَّ داعش، وتوضيح عدم تسامحنا تجاه انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها نظام الأسد والجهات الفاعلة الأخرى في الصراع السوري”.
من جهته تحدّث المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، المقدّم. في فيلق مشاة البحرية “أنطون تي سيميلروث” عن الهدف الأساسي للبصمة العسكرية الأمريكية في سوريا.
وقال المتحدّث للمجلة، “ستحافظ الولايات المتحدة على وجودها العسكري في شرق سورية لتنفيذ مهمتنا الوحيدة في سوريا: الهزيمةُ الدائمة لداعش”.
مضيفاً، “تواصل القوات الأمريكية وقوات التحالف العمل من خلال ومع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لتحقيق هذه المهمّة”.
وبالمثل، أكّد المتحدّث باسم الجيش الأمريكي الرائد “جون ريجسبي”، أنَّ مهمّة وزارة الدفاع الأمريكية في سوريا تتمثّل في “تمكين هزيمة (داعش) الدائمة”، مشدّداً على أنَّ “النفط السوري للشعب السوري ونحن لا نزال ملتزمين بوحدة وسلامة أراضي سوريا”.
وأضاف ريجسبي: “كجزء من جهود هزيمة “داعش”، قامت “قسد”، بدعم من القوات الأمريكية، بتأمين البنية التحتية البترولية الحيوية في شمالِ شرقِ سوريا لمنع”داعش” من الوصول إلى الموارد والإيرادات الهامة التي يمكن استخدامُها لشراء الأسلحة وتنفيذ عمليات”.