مجلّةٌ أمريكيّةٌ: الشرقُ الأوسطُ غارقٌ في المخدّراتِ
قالت مجلة “فورين أفيرز” الأميركية إنَّ منطقةَ الشرق الأوسط أصبحت خلال العقدِ الماضي، “غارقةٌ في مخدّر الكبتاغون”، وحذّرت من استمرار تنامي تجارةِ المخدّرات في المنطقة بما يخدم الميليشياتِ الإرهابيّة.
وأشارت المجلة في تقرير إلى أنَّ “انتشارَ الكبتاغون ازداد بشكلٍ كبير، خاصةً في السعودية والإمارات، ليُصبحَ المخدّر المفضَّل للعمال لدرء الجوعِ والنوم، نظراً لسعره الرخيصِ وتوفّره بكثرة مقارنةً بالمشروبات الكحولية”.
ووفقاً للتقرير فإنَّ سوريا تُعدُّ المصدِّرَ الرئيسي لإنتاج “الكبتاغون” في العالم، “حيث يُشكّلُ هذا المخدّرُ مصدراً مهمّاً للدخل بالنسبة لنظام الأسد، إذ يتمُّ تهريبُه إلى دول الخليج عن طريق الميليشيات المرتبطةِ بإيران، والتجارِ في لبنان وتركيا”.
ويقدّر معهدُ “نيو لاينز” في واشنطن، أنَّ “ما يصل إلى 5.7 مليار دولار حصلَ عليها نظام الأسد من بيع الكبتاغون في عام 2021، وهو مصدرُ دخلٍ كبيرٍ لبلد يبلغ إجمالي الناتج المحلي الإجمالي فيه حوالي 20 مليارَ دولارٍ”.
كما سعت أيضاً الميليشيات الموالية لإيران في لبنان والعراق إلى تجارة “الكبتاغون” لجني الأموالِ، إذ تقوم ميليشيا “حزب الله” في لبنان، وميليشيات “حزب الله” و”عصائبُ أهل الحق” في العراق، والتي تصنّفها الولاياتُ المتحدة كمجموعات إرهابيّة، “بتهريب المخدّر دون أيّ معوّقاتٍ تقريباً، نظراً لنفوذهم على الحكومات في بيروت وبغداد”.