مخبّأةٌ داخلَ منتجاتٍ سوريةٍ.. السلطاتُ السعوديةُ تُحبطُ تهريبَ أكثرَ من مليوني حبّةِ “كبتاغون”
أحبطت السلطات السعودية، محاولةَ تهريب أكثرَ من مليوني حبّة “كبتاغون” مخدّرة، مخبّأة داخل عبوات “ربِّ البندورة” مصنوعة في سوريا.
وقالت “هيّئة الزكاة والضريبة والجمارك” السعودية، الجمعة، إنَّها تمكّنت من إحباط محاولة تهريب أكثرَ من مليونين و144 ألفَ حبّة “كبتاغون” عُثِر عليها مخبّأة داخل شحنة “معجون طماطم” وردت عبرَ منفذ “الحديثة” الحدودي مع الأردن.
وأضافت أنَّ الشحنة عبارة عن كراتين من “معجون الطماطم” محمولة على إحدى الشاحنات، وعند الكشف عليها عبرَ أجهزة الفحص بالأشعة، عُثر على تلك الكميّة من حبوب “الكبتاغون” مخبّأة بطريقة مصنعية، داخلَ أغطية العبوات.
وأوضحت الهيئة أنَّه جرى تجويف أغطية العبوات لغرض التهريب ووضع الحبوب بداخلها، مشيرةً إلى أنَّه تمَّ ضبطُ الممنوعات واتخاذ الإجراءات النظامية.
ولم تحدّد الهيئة مصدر تلك الشحنة، ولكنَّ صورَ الكراتين التي أرفقتها مع البيان كُتب عليها بوضوح عبارة “صناعة سورية”، وعند مقارنة الشعار “المموه” على الكراتين تبيّن أنَّه مطابق لشعار شركة “الحسناء” للمنتجات الغذائية ومقرُّها ريف دمشق.
ولطالما أعلنت دول عن ضبط مخدّرات واردة من سوريا داخل علب منتجات عدّة، من بينها عبوات حليب “ميلك مان” و”متة خارطة”، إضافةً إلى الرمان ورولات الورق وغيرها.
وتدخل منتجات غذائية سورية إلى الخليج عبرَ الأردن، حيث تتّجه الشاحنات من مناطق سيطرة النظام إلى معبر “نصيب- جابر” الحدودي بين سوريا والأردن، ومنه إلى منفذ “الحديثة”.
وكان عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه بدمشق، أسامة قزيز، قد قال في وقتٍ سابق إنَّ السلطات الأردنية تفرغ جزءاً قد يصل إلى 75% من حمولة البرادات عند معبر “جابر”، بحجّة “وجود مواد مهرّبة”.
والثلاثاء الماضي، قالت مجلة “إيكونوميست” البريطانية، إنَّ سوريا تحوّلت إلى دولة مخدّرات تشكّل أقراص “الكبتاغون” صادراتها الرئيسة، مؤكّدة أنَّ مداخيل هذا المخدّر الخطير أصبحت “نعمة” لرأس النظام بشار الأسد.