مديرُ الدفاعِ المدني ينتقدُ تصريحاتِ نائبةِ بيدرسون في مجلسِ الأمنِ
انتقد مديرُ الدفاع المدني السوري، رائدُ الصالح، إحاطةَ نائبة مبعوثِ الأمين العام إلى سوريا، نجاة رشدي، أمام مجلس الأمن الدولي، بسبب تجاهلِها الحديث عن الهجمات بالطائرات الانتحاريةِ المسيّرة التي ينفّذها نظامُ الأسد وحلفاؤه شمال غربي سوريا.
وقال الصالح في منشور له على حسابه الرسمي بموقع “إكس”، إنَّ رشدي ركّزت في حديثها على الهجمات ضدَّ الميليشياتِ العابرة للحدود، متجاهلةً أكثرَ من 220 هجوماً شنّها نظامُ الأسد وروسيا والميليشياتُ المتحالفة معهما خلال شهري أيلول وتشرين الأول الماضيين.
ولفت الصالح إلى أنَّ هذه الهجمات إلى استشهاد 27 مدنيّاً، بينهم أربعةُ أطفال، وإصابةِ 148 آخرين، بينهم 57 طفلاً، مع استهدافِ المدارس والمرافقِ الحيوية في إدلب والمناطقِ المحيطة.
وأكّد على أنَّ الهجمات بالطائرات الانتحارية المسيّرةِ تشكّل تهديداً خطيراً لحياة السكان، وتقوّض سبل عيشِهم، خاصةً مع استهدافها للمحاصيل الزراعية ومصادرِ الدخل الأساسية.
وأضاف أنَّ الحيادَ يتطلبُ تسليطَ الضوء على معاناة الضحايا والعملَ على منع إفلاتِ مرتكبي الجرائم من العقاب، منتقداً ما وصفَه بالتجاهل غيرِ المبرّر لهذه الجرائمِ في الإحاطات الدولية.
وفي إحاطتها أمام مجلسِ الأمن الدولي، قالت رشدي إنَّ العام الحالي شهد تصاعداً حادّاً في معدّلات العنف في سوريا، وهو أكثرُ دموية في الوقت الذي تزايدت فيه الغاراتُ الجوية الإسرائيلية بشكلٍ ملحوظٍ مستهدفةً مواقعَ “بزعم أنَّها مرتبطة بإيران وحماس وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية” وِفق نصِّ الإحاطة، حيث تسبّبت هذه الغارات بسقوط ضحايا مدنيين، فضلاً عن دمارٍ في البنى التحتية كالطرق والجسور.
كما تحدّثت عن الضرباتِ التركية الجوية داخل الأراضي السورية عقبَ الهجوم الإرهابي الذي وقعَ في العاصمة أنقرة في تشرين الأول، ممّا تسبّب في خسائرَ بشرية وأضرارٍ كبيرة بالبنية التحتية. كما ارتفعت حدّةُ العنف في شمال غربي البلاد وجنوبيها، مع استمرار هجماتِ تنظيم “داعش” في البادية السورية.
وتجاهلت رشدي أيَّ إشارة إلى نظام الأسد وروسيا والميليشيات الأجنبية المرتبطةِ بهما، رغمَ الانتهاكات التي ارتكبتها هذه الأطرافُ بحقِّ المدنيين في مناطقَ شمالَ غربي سوريا.