مركزٌ للدراساتِ: روسيا عاجزةٌ عن احتكارِ جيشِ نظامِ الأسدِ والتخلصِ من إيرانَ
قال مركز “كارنيغي” لدراسات الشرق الأوسط، إنّ روسيا عاجزة عن احتكار جيش نظام الأسد والتخلص من النفوذ الإيراني في سوريا، في ظلّ التوترات بين البلدين، تتعلق بتوطيد نفوذهما في البلاد.
وأكّد المركز أنّ كلاً من روسيا وإيران بحاجة للآخر في سوريا، موضّحاً أنّ روسيا فرضت نفوذها من خلال منحِ رئيس النظام، بشار الأسد، غطاءً دبلوماسياً ودعماً عسكرياً، بينما حافظت إيران على نفوذها من خلال الروابط مع الشبكات الشيعية والميليشيات المحلية.
وشدّد المركز على أنّ روسيا عاجزة عن إحكام قبضتها على قوات الأسد، من خلال سعيها في تطبيق أجندة إصلاحية والحدّ من الفساد في صفوفه.
ولفت إلى أنّ روسيا تسعى إلى إرساء مركزية التشكيلات العسكرية السورية، من خلال دعمِ ميليشيات عسكرية مثل “الفيلق الخامس”، و”لواء القدس”، و”قوات النمر”، بهدف جعلها جزءاً من قوات الأسد، رغمَ رفض القيادة العسكرية للنظام حصول التشكيلات على مكانة خاصة.
وأشار إلى أنّ إيران من جهتها، عملت على دعم تشكيلين أمنيين أساسيين، وهما، “الفرقة الرابعة” المدرّعة، التي يقودها فعلياً ماهر الأسد، إضافة إلى “الحرس الجمهوري”.
ونبّه إلى أنّ إيران تساهم أيضاً في تجنيد مقاتلين جدُدٍ من “الميليشيات الشيعية”، مثل “لواء الإمام حسين” و”قوات الدفاع المحلية”، في حين لا يزال النظام يعتمد على إيران في تدريب طياريه.
وخلص إلى أنّ احتمالية جاهزية روسيا لأيِّ تحرّك حاسم ضدَّ إيران في سوريا غيرُ واردة، معتبراً أنّ موسكو تسعى لأنْ تكون على علاقة جيدة مع جميع اللاعبين الأساسيين في المنطقة.