مسؤولٌ أمريكيٌّ قواتُنا لن تغادرَ سوريا ومهمتُنا منعُ ظهورِ داعشٍ

تحدّث”إيثان غولدريتش” نائبُ مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، والمسؤولُ عن الملفِّ السوري: إنَّ الولاياتِ المتحدة ليس لديها أيُّ خطط حالياً لسحب قواتها بالكامل من سوريا.

وقال غولدريتش في مقابلة تلفزيونيةله: إنَّ بلادَه تخطّط لمواصلة مهمّتها وإكمالِها في سوريا، لمنع عودة ظهور تنظيم “داعش” ومواجهتِه، لافتاً إلى العمل مع “الشركاء المحلّيين” لتحقيق هذه الغاية، وأكّد أنَّ السياسية الأمريكية في سوريا تتضمّن أيضاً، العملَ على تقليل المعاناة وزيادةِ تدفّقِ المساعدات الإنسانية، وتحميلِ حكومة دمشق المسؤوليةَ عن الأفعال التي ارتكبتها، إضافةً إلى الحفاظ على وقفِ إطلاق النار ومنعِ انتشار العنف، ويرتكز كلُّ ذلك على دعمِ القرار الدولي 2254 والعملية السياسيّة.

وعبّر غولدريتش عن اعتقاده بأنَّ “أكبرَ عقبة” أمام تنفيذ القرار 2254، هي عدمُ تعاون دمشق، داعياً إلى استئناف أعمالِ اللجنة الدستورية السورية.

وأضاف السفير الأميركي السابق لدى دمشق “روبرت فورد”، إنَّ البيت الأبيض سيشهد نقاشاً بشأن مصيرِ القوات الأميركية في سوريا في حال عودةِ دونالد ترمب إلى رئاسة الولايات المتحدة، بالفوز في الانتخابات الرئاسية المقرّرةِ في تشرين الثاني المقبل.

وقال فورد: إنَّه إذا فاز ترمب حينها سيكون هناك سؤالٌ مطروح بشأن ما إذا كانت القواتُ الأميركية ستبقى في سوريا أم لا”، واستبعد أنْ تطبّعَ واشنطن العلاقاتِ مع دمشق، إلا “في حال نجحت المفاوضات السياسية في الوصول إلى حكومة انتقاليّةٍ جديدة في سوريا، مع أو بدون الأسد، تتمتّع بدعم كبير وواسعٍ من مختلف المكوّنات السورية”. بحسب قناة الشرق

وأوضح بالقول: “كما سيكون هناك نقاشٌ داخل البيت الأبيض بين مجموعة تريد سحبَ القوات لأنَّها لا تريد أنْ تنفقَ الأموالَ والمواردَ الأميركية في سوريا، وبين مجموعة ثانية معارضةٍ جدّاً لإيران وتريد أنْ تقاومَها بكلِّ وسيلةٍ ممكنةٍ”.

وأشار السفيرُ السابق فورد، إلى أنَّ العقوبات على دمشق ستستمرُّ، طالما لا يوجد حلٌّ سياسي شامل للأزمة السورية، مشيراً إلى أنَّ “هناك دعماً شعبوياً في الكونجرس لها، بغضِّ النظر عن هوية الرئيس القادم”.

وسق أنْ اعتبر “جون فينزل” الضابطَ السابقَ في القوات الخاصة بالجيش الأمريكي، أنَّ أيَّ انسحابٍ أمريكي من سوريا سيكون مفيداً بشكلٍ خاص لإيران، وهي برأيه تسعى للحفاظ على “ممر نفوذ” يمتد من طهران إلى البحر الأبيض المتوسط.

وقال فينزل: إنَّ سحبَ الولايات المتحدة كلَّ قواتها من سوريا، سيؤدّي إلى فراغ ستستغله على الفور، طهران وموسكو ودمشق، ما يسمح لهذه الأطرافِ بتعزيز وجودها ونفوذها في المنطقة. بحسب مجلة “نيوزويك” الأمريكية.

وأضاف: إنَّ “من المحتمل أيضاً أنْ تتصرّفَ تركيا بحريّةٍ أكبرَ في شمال سوريا، وسيكون لذلك عواقبُ وخيمةٌ على القوات الكردية الحليفة للولايات المتحدة”، ورجّح أنْ يؤدّي الانسحابُ الأمريكي من سوريا إلى تفاقم الصعوباتِ في تقديم المساعدات وحماية المدنيين في المناطق التي مزّقتها الصراعاتُ، مما يزيد من تفاقمِ الظروفِ الإنسانيةِ الخطيرةِ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى