مسؤولٌ أمريكيٌّ: “بوتين” لم يلتزمْ خلالَ لقائهِ مع “بايدن” بتمديدِ عمليةِ المساعداتِ عبرَ الحدودِ في سوريا
كشف مسؤولٌ أمريكي كبير أنَّ الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، لم يحصلْ على التزام من نظيره الروسي “فلاديمير بوتين”، بشأن إيصال المساعدات الإنسانيّة الأمميّة العابرة للحدود إلى سوريا.
وقال المسؤول، إنَّ الرئيسين ناقشا “عدداً من القضايا الإقليميّة حيث تتداخل مصالحنا على الأقل، وحيث تمَّ الاتفاق، أنَّه يجب أنْ نرى ما إذا كان بإمكاننا إيجادُ طرقٍ للعمل معاً، لا سيما في سوريا وأفغانستان”.
وتابع المسؤول، خلال اتصالٍ هاتفي، إنَّه “سيكون في سوريا اختبار بهذا الصدد بخصوص تمديد أو عدم تمديد الممرٍّ الإنساني (لإيصال المساعدات) في غضون شهرٍ تقريباً”.
مضيفاً: “لقد أمضينا وقتاً طويلاً في كلٍّ من سوريا وأفغانستان وأيضاً إيرانَ”.
وردّاً على سؤال حول حصول “بايدن” على التزام من “بوتين” بعدم عرقلةِ أيِّ قرارٍ لتمديد آلية إيصال المساعدات الأمميّة العابرة للحدود إلى سوريا، أجابَ المسؤول الأمريكي: “لا ، لم يكن هناك التزام”.
وتابع، “لكنَّنا أوضحنا أنَّ هذا أمراً ذا أهمية كبيرة بالنسبة لنا. وإذا كان هناك رغبةٌ بأيِّ تعاونٍ إضافي بشأن سوريا، في المقام الأول علينا أنْ نرى تمديداً للمعبر الإنساني”.
وكان بايدن، قد قال خلال مؤتمر صحفي، عقبَ لقائه بوتين، إنَّ الجانبين بحثا ضرورة فتح الممرّات الإنسانيّة في سوريا.
وتسعى واشنطن ودول أخرى أعضاء بالمجلس لتمديد العملية التي وصفها “مارك لوكوك” مسؤولُ المساعدات بالأمم المتحدة بأنَّها “شريان حياة” لنحو ثلاثة ملايين سوري في شمالِ البلاد.
وتشكّك روسيا في أهميّة العمليّة القائمة منذ فترة طويلة، متذرعةً بأنَّ المساعدات يجب أنْ تكونَ تحت إشراف حكومة (نظام) الأسد
وينقضي أجلُ العملية في العاشر من تموز، ويحتاج صدور قرار في المجلس بالتمديد تأييد تسعة أصوات دونَما اعتراضٍ من الأعضاء الخمسة الدائمين وهم روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
وقالت “ليندا توماس جرينفيلد” السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة أمام مشرّعين أمريكيين، أمس الأربعاء “هذا تصويت حياة أو موت بالنسبة لعددٍ لا يحصى من السوريين”.
يُذكر أنَّ مجلس الأمن الدولي قد أجاز لأوّل مرّةٍ عمليةً للأمم المتحدة ومنظمات غير ِحكومية لنقل مساعدات عبرَ الحدود إلى سوريا في 2014 عبرَ أربع نقاط.
وفي العام الماضي قلّص المجلس ذلك إلى نقطة عبور واحدة من تركيا بسبب معارضة روسيا والصين لتمديد العمل عبرَ النقاط الأربعِ كلَّها.