مسؤولٌ أمميٌّ: سوريا تنحدرُ إلى مستنقعِ من البؤسِ واليأسِ

حذّر رئيسُ لجنةِ التحقيق الدولية المستقلّةِ بشأن سوريا التابعةِ للأمم المتحدة باولو بينيرو، من أنَّ سوريا تنحدر إلى مستنقع من البؤس واليأس، وتُعدُّ درساً في الفشل المتعدّد والفرصِ الضائعة، مع تحوّل اهتمامِ العالم وموارده نحو أزماتٍ سياسيّة أو إنسانيّة خطيرةٍ أخرى.

وقال بينيرو خلال الدورة العادية 57 لـ”مجلس حقوق الإنسان”، المنعقدة حالياً في جنيف “إلى جانب تعثّرِ عملية السلام، فإنَّ الجهودَ التي يبذلها المجتمعُ الدولي لإنهاء القتالِ في سوريا لم تسفر عن نجاح يُذكر”، لافتاً إلى أنَّ “حدّة القتال اشتدّت على خطوط المواجهة المتعدّدة، مما أسفر عن خسائرَ فادحة في صفوف المدنيين”.

وأكّد على أنَّ “الظروف المعيشيّة تزداد سوءاً”، مشيراً إلى “فشلِ المجتمع الدولي في تمويل أكثرَ من ربعِ خطّةِ الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة لعام 2024″، ولفت إلى أنَّ نقصَ التمويل أسفر عن إغلاق 110 مرافقَ صحيّة.

وتزيد نسبةُ الفقر في سوريا، بحسب تقاريرِ الأممِ المتحدة، عن 90% في الوقت الحالي، ما يعني أنَّ أكثرَ من 90% من سكان سوريا يعيشون تحت خطِّ الفقرِ البالغ 1.90 دولار للفرد في اليوم.

وقبل أيام، قال برنامجُ الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إنَّ “سوريا احتلّت المرتبةُ السادسة عالمياً من حيث انعدادم الأمن الغذائي”.

كما نبّه بينيرو إلى أنَّ “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة سابقاً” المصنّفة على قوائمِ الإرهاب في عدّةِ دولٍ غربية وآسيوية وبعضَ فصائلِ “الجيشِ الوطني” في شمال غرب سوريا، تواصل الاعتقالَ التعسفي وتعذيبَ وإخفاءَ المدنيين الذين ينظر إليهم على أنَّهم معارضون سياسيون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى