مستغلاً تردّي الأوضاعِ المعيشيّةِ، الاحتلالُ الروسيُّ يرسلُ دفعةَ مرتزقةٍ جديدةٍ من السوريينَ إلى ليبيا
تستمرُّ قواتُ الاحتلالِ الروسي في سوريةَ بتجنيدِ المرتزقةِ مقابلَ المالِ من أجلِ إرسالِهم إلى ليبيا بحجّةِ حمايةِ منشآتِها هناكَ.
ونقل موقع “السويداء 24” ، أنَّ “القوات الروسية نقلت 300 مقاتلٍ سوري على دفعتين إلى الأراضي الليبية، خلالَ اليومين الماضيين، وذلك عبرَ قاعدة حميميم في اللاذقية، بعد توقيعِ عقودٍ لحماية منشآت تسيطر عليها روسيا في ليبيا”.
وأشار المصدر إلى أنَّ المرتزقة السوريين، وصلوا إلى مطار “بنغازي” في ليبيا، وتمَّ نقلُهم أول أمس السبت بسيارات عسكرية، إلى معسكر تدريبي، حيث سيخضعون لدورة تدريبيّة على أيدي الروس كما تجري العادة
ولفت إلى أنَّ الدورة مدّتها حوالي 15 يوماً، وتشمل تدريباتٍ على استخدام السلاح والقتال الفردي، وعند انتهائها يتمُّ توزيعُ المقاتلين في مناطق مختلفة، أبرزها الجفرة وسرت، حيث يتمُّ تبديل المقاتلين الجدُد بآخرين انتهت مدّةُ عقودِهم.
ونقل موقع لسويداء 24بدوره عن أحدِ العاملين في تجنيد المرتزقة في سوريا دون ذكرِ اسمه، ، إنَّ “الدفعة الجديدة التي أرسلتها روسيا والمؤلفة من 300 مقاتلٍ، سيتمُّ تبديلُهم بـ 300 مقاتل سوري موجودين على الأراضي الليبية منذ 6 أشهرٍ تقريباً، ضمن الكتيبة 35”.
ونوّه إلى أنَّ حوالي 55 شاباً من محافظة السويداء سافروا ضمن الدفعة الجديدة إلى ليبيا، حيث تمَّ تجنيدُهم عبرَ شخصٍ من السويداء، أما بقية المرتزقة فهم من محافظات حمص واللاذقية وحماة ودمشق ومناطق أخرى، ولا تقلُّ مدّةُ العقود التي وقَّعوا عليها عن 5 أشهر تتضمَّن خدمة على الأراضي الليبية.
يُذكر أنَّ الاحتلال الروسي يستغلُّ تردّي الأوضاع المعيشيّة والاقتصاديّة في سورية، في تجنيد آلاف الشباب كمرتزقة مقابل مبالغ مالية للعمل كمقاتلين عسكريين في ليبيا.
وترسل القوات الروسية في سوريا شهرياً وعبرَ شركات أمنيّة دفعةً أو دفعتين من المرتزقة السوريين إلى الأراضي الليبية، على الرغم من المساعي الدولية لوقفِ عمليات نقلِ المرتزقة إلى ليبيا.
وكانت “السويداء 24” وثَّقت مقتل شابين من أبناء السويداء على الأراضي الليبية، منذ بدأت روسيا عمليات التجنيد إلى ليبيا مطلع عام 2020، كما وثَّقت عشرات الشهادات لمرتزقة عادوا من ليبيا خلال الفترة الماضية.