مغادرةُ العمالِ السوريينَ يتسبّبُ بإغلاقِ منشآتٍ صناعيّةٍ في قيصري التركيّةِ

أفادت مصادرُ تركيّة بأنَّ الإنتاجَ توقّفَ في عددٍ من المصانع في مدينة قيصري بعد أنْ غادرَ آلاف السوريين الذين يعملون في المدينة الصناعية، عقبَ أحداث اعتداءات وقعت نهاية حزيران الماضي ضدَّ ممتلكات لاجئين سوريين، إثرَ انتشارِ إشاعةٍ عن اعتداء لاجئ سوري على طفلةٍ تركيّةٍ.

وقالت صحيفة “يني شفق” التركية إنَّ الإنتاج توقّف في 15 مصنعًا تركيًا بالمنطقة الصناعية المنظّمة بقيصري، إثرَ مغادرة اللاجئين السوريين العاملين فيها.

وأشارت الصحيفة إلى أنَّ 10% من أصل 30 ألف عامل سوري يعملون بهذه المنطقة الصناعية تركوا المدينةَ وعادوا إلى سوريا.

وبيّنت أنَّ ذلك أثارَ قلقًا كبيرًا لدى أصحابِ المعامل من مغادرة باقي السوريين الذين يشكّلون العمودَ الفقري للمنطقة الصناعية بسبب الاستفزازتِ.

وقال رجالُ أعمالٍ للصحيفة: إنَّ السوريين يشكّلون “فجوةً مهمّةً وإن لم يعودوا فمن المحتَملِ توظيفُ عمّالٍ هنود وإيرانيين وغيرهم من العمّال المهاجرين” في ظلِّ خشيةِ أصحاب العمل الكشفَ عن أسمائهم.

ولفتت الصحيفة إلى أنَّ انزعاجَ رجال الأعمال والسوريين على حدٍّ سواءٍ، يوضّح أنَّ العمال السوريين يلعبون دورًا مهمّاً جدّاً في الوظائف التي لا يرغب العمال الأتراك بالعمل فيها.

ووِفق الصحيفة، فقد التزم السوريون منازلَهم بالأسبوع الأول عقبَ الاعتداءات، بينما بالأسبوع الثاني تعطّلت معظم الشركات العامة بالمنطقة الصناعية، في حين ساعد أصحابُ بعض الشركات السوريين القلقين بالذهاب إلى العمل عبرَ نقلِهم بسياراتهم الخاصة لمتابعة العملِ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى