مقتلُ وإصابةُ عائلةٍ بانفجارِ مخلّفاتِ الحربِ بريفِ إدلبَ
سقطت عائلةٌ كاملة بين قتيل وجريح بانفجار ذخيرةٍ من مخلّفات الحرب في منزلهم ببلدة كللي شمالي إدلب، أمس الأحد 22 أيلول.
وأفاد الدفاعُ المدني السوري بمقتل رجلٍ وابنه (الطفلٍ) وإصابةِ زوجته وطفلتِه (الرضيعة)، والزوجة بحالة حرجةٍ جرّاءَ خطورة إصابتها.
وأوضح أنَّ الانفجار وقع بسبب ذخائرَ غيرِ منفجرة منقولةٍ إلى داخل منزلِ العائلة أدّت إلى وقوع الانفجار ووفاة الطفل ووالده.
ولفت الدفاعُ المدني إلى أنَّ حربَ نظام الأسد وروسيا على المدنيين وحملات القصف المستمرّةِ منذ أكثرَ من 13 عاماً أدّت لانتشارٍ كبيرٍ لمخلّفات الحرب والذخائر غيرِ المنفجرة في الأراضي الزراعية وبين المنازل وفي المرافقِ العامة ما يجعلها في متناول المدنيين بشكلٍ سهل ويزيد من خطرها في حال نقلِها أو تحريكِها من مكانها.
مبيّناً أنَّ فرقه استجابت لـ 13 انفجاراً لمخلّفات الحرب في مناطق شمال غربي سوريا منذ بدايةِ العام الحالي 2024 حتى يوم أمس السبت 21 أيلول، وتسبّبت تلك الانفجاراتُ بمقتل 6 مدنيين بينهم 3 أطفالٍ، وإصابة 25 مدنيّاً بجروح بينهم 21 طفلاً وامرأتان.
وأكّد على أنَّ استمرار نظام الأسد وحليفه الروسي يسعيان في استخدام الألغامِ والذخائر العنقودية لإحداثِ أكبرِ ضررٍ ممكنٍ على السكان وخاصة أنَّ تلك الذخائر غالباً ما يكون ضحاياها من الأطفال، كما يهدف أيضاً لمنع النازحين من العودةِ إلى منازلهم وزراعةِ أراضيهم، وهو أحدُ أساليب الحرب التي تمارس بحقِّ السوريين منذ عام 2011.
وشدّد على أنَّ الأممَ المتحدة والمجتمعَ الدولي مطالبون بإلزام نظامِ الأسد وحليفه الروسي بالكفِّ عن استخدام الأسلحة المُحرمة دولياً وغيرها من الأسلحة في قتلِ السوريين، وإيجادِ أفضل الوسائل لإجبار نظام الأسد على تدمير مخزونِه من الألغام والانضمامِ إلى معاهدة حظر استخدامِ الذخائرِ العنقودية، ومن ثم محاسبتِه على جرائمه بحقِّ السوريين.