ممثّلونَ موالونَ ينتقدونَ قصفَ مطارِ دمشقَ الدولي
بعدَ تواترِ ردودِ الأفعال الصادرةِ عن شخصياتٍ داعمةٍ لنظام الأسد والوسطِ الفني الموالي والمرّوج لنظام الأسد ، ضمنَ تصريحاتٍ وانتقادات غابت عن أحداثٍ كثيرة لعلَّ أحدثها وأكثرَها تأثيراً مجزرةَ حي التضامن الدمشقي المروّعة التي هزّت تفاصيلَها العالم، دون أيِّ تعليقاتٍ من هذه الشخصيات.
الممثّلُ الموالي للأسد “فراسُ إبراهيم”،
قال في منشور على صفحته في الفيسبوك إنَّ “مطارَ دمشق الدولي معطّلٌ وخارجٌ عن الخدمة
بسبب الآثار التخريبيّةِ للضربة الجويّةِ الإسرائيلية عليه”، وأضاف متسائلاً: “هل هذا خبرٌ عاديٌّ يمكن أنْ يمرّ هكذا ببساطة؟”
وتابع “إبراهيم”، بقوله هل وصلَ بنا الأمر أنْ يُضربَ المطار الدولي لعاصمة عربيّةٍ على مرأى من العالم كلِّه وكأنَّ شيئاً لم يكن؟ هل جملةُ الاستنكارِ المعهودةُ تكفي للردّ؟ وهل هذا الخبرُ الخجولُ عن الضربة المنشورُ في زاوية منسيّةٍ من زوايا صفحاتِ الأخبار يكفي كموقفٍ؟”، وفقَ تعبيرِه.
فيما اختتمَ قائلاً، أنا شخصيّاً لا أريدُ لأحدٍ أنْ يعتادَ على ضربي، أريدُه أنْ يفكّرَ 1,000 مرّة قبلَ أنْ يرفعَ يدَه في وجهي لأنَّه لو تطاول ورفعَها سأكسرُها له كان من كان، أقول ذلك لأنّي أرى أنَّ ضربَ المطار وإخراجَه عن الخدمة وإيقافَ السفرِ المباشر من وإلى دمشقَ مجردَ بالونة اختبار إذا نجحتْ ومرّتْ مرورَ الكرام فإنَّ القادمَ سيكونُ أسوأ بكثير”، حسب وصفِه.
ويُذكر أنَّ الممثّل الداعمً للأسد “قاسم ملحو”، قال في منشورٍ جاء فيه، “مطارُ دمشق قُصِفَ من قِبل عدوانٍ غاشم والقوميةُ العربية ليست هنا ولا حتى بتصريح استنكارٍ او تنديدٍ نحن وحدنا ولا شقيقٌ ولا حليفٌ” داعياً لعدم الشماتة لأنَّه مطارُ الشام.
وقد انتقدت عدّةُ شخصياتٍ موالية لنظام الأسد الغاراتِ الإسرائيليّةَ على مطار دمشق الدولي، التي أدّتْ إلى خروجِه عن الخدمة، حيث اعتبر “دريدُ رفعت الأسد”، أنَّ الردَّ على القصفِ يجب أنْ يكونَ بقصفِ المطارِ الرئيسي التابعِ للاحتلال الإسرائيلي.
هذا ويصل عددُ الضربات الإسرائيلية لمواقعِ ميليشيات النظامِ وإيران منذ بداية 2022 إلى 15 مرّةً، وكرّر الطيرانٌ الإسرائيلي قصفَ مطارِ دمشق الدولي خلال شهر حزيران الجاري، فيما بلغَ إجمالي الاستهدافات خلال هذا الشهر 6 مرّاتٍ، بالمقابل يحتفظ نظامُ الأسد بحقِّ الردٍّ.