“منسقّو استجابةِ سوريا”: إغلاقُ معبرِ بابِ الهوى بمثابةِ انتحارٍ جماعي للسكانِ في الشمالِ المحرّرِ
أكّد فريقُ “منسّقو استجابة سوريا” أنَّ قطعَ المساعدات العابرة للحدود عن الشمال السوري المحرَّرِ هو بمثابة انتحارٍ جماعي للسكان المدنيين في المنطقة، مطالباً المجتمعَ الدولي ومجلسَ الأمن العملَ على عدم الوصول إلى تلك المرحلة.
وأفاد الفريق في بيانٍ اليوم الخميس 31 آذار، بأنَّ قافلةَ مساعدات أممية جديدة إلى الشمال السوري أمس الأربعاء، قادمةٌ من مناطق سيطرة نظام الأسد في حلب، نحو شمال غربي سوريا، عبرَ معبرِ الترنبة شرقي إدلبَ تضمُّ 14 شاحنةَ مساعدات إنسانية مُقدمة من برنامج الأغذية العالمي WFP.
ونوّه الفريق في بيانه، أنَّه منذ تطبيقِ قرار مجلس الأمن الدولي 2585 /2021 وحتى آذار 2022، بلغت عددُ الشاحنات الإغاثية الواردة عبرَ خطوط التماس مع نظام الأسد 43 شاحنةً تحوي مساعداتٍ غذائية فقط ، في حين تجاوزت عددُ الشاحنات الإغاثية الواردة عبرَ معبر باب الهوى الحدودي أكثرَ من 10000 شاحنةٍ تحوي مساعدات إنسانية متنوّعة في المأوى والصحة والتعليم والغذاء.
وأكّد “منسّقو الاستجابة” على أهمية استمرار دخولِ المساعدات الإنسانية عبرَ الحدود إلى مناطق الشمال السوري المحرَّر، بعيداً عن خطوط التماس مع نظام الأسد لعدّةِ أسباب، أبرزُها مماطلةُ النظام في تسهيل وصول المساعدات وعدمُ شموليتها للاحتياجات الإنسانية المتزايدة في المنطقة.
وجدَّد الفريقُ تحذيراته من خطورةِ إغلاق المعابر الحدودية مع تركيا وذلك بسببِ الأوضاع الإنسانية في المنطقة وما يترتّبُ عليها من ارتفاعٍ كبيرٍ في أسعار المواد والسلع الغذائية وعجزِ السكان المدنيين على تأمين احتياجاتهم بشكلٍ كامل.
مشدّداً على أنَّ فكرة إغلاق معبرِ باب الهوى الحدودي مع تركيا هو بمثابة انتحار جماعي للسكان المدنيين في المنطقة، و يتوجّب على المجتمع الدولي ومجلسِ الأمن الدولي منعُ الوصولِ إلى تلك المرحلة.