منسّقو استجابةِ سوريا: لغةُ الإداناتِ الدوليةِ لم تعدْ مجديةً لوقفِ إرهابِ نظامِ الأسدِ وروسيا
أكّد فريق “منسّقو استجابة سوريا” أنّ لغة الإدانات الروتينية من قِبل المنظمات الدولية والحقوقية والمجتمع الدولي لم تعدْ مجدية في إيقاف الأعمال الإرهابية التي تقوم بها قوات الأسد وحليفها المحتل الروسي.
وقال الفريق في بيان اليوم الخميس إنّ الطائرات الحربية التابعة لنظام الأسد أقدمت بتاريخ 15 كانون الثاني على استهداف مدينة إدلب بعدّة غارات جويّة خلّفت العشرات من الضحايا المدنيين بينهم أطفال ونساء وعناصر من الدفاع المدني وعشرات الإصابات “بينها حالات حرجة”، “أكثر من 19 شهيد من المدنيين و68 مصاباً”، إضافة إلى استهدافهم العديد من المرافق والبُنى التحتية في المدينة وريفها “مركزين للدفاع المدني وفرناً ومدرسة وعدداً من دورِ العبادة وأسواقاً شعبية”.
وأدان الفريق بشدّة الاستهداف المباشر لمدينة إدلب وباقي المناطق الأخرى والتي من شأنها إفراغ تلك المدن والبلدات من سكانها في خطوة لإحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة.
ولفت إلى أنّ غياب الملاحقات القانونية عن الجرائم التي ترتكبها قوات الأسد والاحتلال الروسي بحقّ المدنيين في محافظة إدلب والانتهاكات المستمرّة من قبل مايسمى “الضامن” الروسي ساعده على ارتكاب المزيد من الانتهاكات وعمليات التصفية الممنهجة بحقّ السكان المدنيين في محافظة إدلب.
وأكّد الفريق أنّ لغة الإدانات الروتينية من قبل المنظمات الدولية والحقوقية والمجتمع الدولي لم تعدْ مجدية في إيقاف الأعمال الإرهابية التي تقوم بها قوات الأسد والاحتلال الروسي، ولابدّ من تقديم المسؤولين عن تلك الأعمال الوحشية إلى المحاكمة والمحاسبة القانونية ضمن المحاكم الدولية لجرائم الحرب.
وطالب الفريق بتفعيل البنود 41،42 من الفصل السابع ضمن ميثاق الأمم المتحدة لتطبيق القرارات الدولية المتعلّقة بسوريا.