“منسّقو الاستجابةِ”: المساعداتُ الانسانيّةُ عبرَ خطوطِ التماس مع نظام الأسد غيرُ كافيةٍ، ويطالب بإيجاد حلولٍ إضافية
أكّد فريق “منسّقو استجابة سوريا” أنَّ المساعداتِ الإنسانية عبرَ خطوط التماس مع نظام الأسدِ غيرُ كافية، مطالباً المجتمعَ الدولي والمنظماتِ الإنسانية بإيجاد حلولٍ إضافيّةٍ في المرحلة القادمة.
جاء ذلك في بيانٍ للفريق عقبَ تمديد مجلس الأمن الدولي للتفويض الخاص بإيصال المساعداتِ عبرَ الحدود إلى سوريا لمدّةِ ستةِ أشهر أخرى ضمن القرار 2585 /2021، وذلك دونَ تصويتٍ جديد في المجلس.
وشدّد الفريقُ في بيانِه على أنَّ المساعدات الإنسانية عبرَ خطوط التماس مع نظام الأسد غيرُ كافيةٍ ولا تصلح لإمدادِ المنطقة بالاحتياجات الإنسانية.
ومع العراقيلِ الكبيرة التي يضعها النظامُ والاحتلال الروسي على دخول القوافلِ الإنسانية عبرَ خطوط التماس، يستحيل تنفيذُ العمليات الإنسانية عبرَ الخطوط، وفقاً للفريق.
يُضاف إلى ذلك، يؤكّدُ الفريقُ، استغلالَ المساعدات الإنسانية من قِبل نظامِ الأسد في تمويل عملياتِه العسكرية ضدَّ المدنيين.
وشدَّد “منسّقو الاستجابة” على ضرورة قيامِ المنظّمات الإنسانية والمجتمع الدولي على إيجاد حلولٍ بديلة إضافيّة خلال المرحلة المقبلة، وذلك لغيابِ أيّ حلولٍ سياسية للملفِّ السوري حتى الآن، ولضمان استمرار تدفّقِ المساعدات الإنسانية عبرَ الحدود.
وحذّرَ الفريقُ الاحتلالَ الروسي من أيِّ تصرّفٍ من شأنه حرمانُ مئات الآلاف من المدنيين في المنطقة من المساعداتِ الإنسانيّة.
وأكّد على ضرورة إيجاد الأمم المتحدة ومجلسِ الأمن الدولي حلاً جذرياً لوقفِ تدخّلِ الاحتلال الروسي في الملفِّ الإنساني واستخدامِه ورقةَ ضغطٍ سياسية ضدَّ المدنيين في شمال غربي سوريا.
ويوم الاثنين 9 كانون الثاني، مدّدتْ الأممُ المتحدة التفويضَ الخاص بإيصال المساعدات إلى سوريا عبرَ الحدود لمدّةِ ستّةِ أشهرٍ بدون تصويتٍ جديد في مجلس الأمن.
وأكّدت الأممُ المتحدة أنَّ المساعدات الإنسانية عبرَ الحدود لسوريا بدون تصريحٍ من نظام الأسد تظلُّ “ضروريةً” لمساعدة السوريين.
وتخدم الآليةُ العابرة للحدود بشكلٍ أساسي نحو ثلاثة ملايين شخصٍ يعيشون في منطقة إدلبَ شمالَ غرب سوريا.
وقال المتحدّثُ باسم الأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك” الاثنين خلال مؤتمرِه الصحافي اليومي إنَّ “إيصالَ المساعدات عبرَ الحدود أمرٌ ضروري”.
وأضاف “نحن بحاجة إلى نقلِ المساعدات عبرَ الحدود وخطّ الجبهة. هذه عناصرُ أساسية بالنسبة إلينا لنكونَ قادرينَ على تلبية الحاجات الإنسانية لجميعِ السوريين”.
وعند سؤاله عن عدمِ حصول تصويتٍ جديد في مجلس الأمن، أجاب إنَّه يرحّب “بأيّ قرارٍ” يسمح للأمم المتحدة “بمواصلةِ هذه المساعدة الحيوية عبرَ الحدود”.
وكان المجلس قد جدّد في تموز تفويضَ نقلِ المساعدات “لمدّةِ ستة أشهر حتى 10 كانون الثاني 2022” عبرَ معبرٌ باب الهوى على الحدود السورية مع تركيا.
ونصّ القرارُ على “التمديد لستة أشهرٍ إضافيةٍ حتى 10 تموز” رابطاً ذلك بتقديم الأمينِ العام للأمم المتحدة تقريراً حول المسألة.
واعتبر الغرب أنَّ التمديد حتى تموز 2022 تلقائي عندما أثارت روسيا إمكانَ طلبِ تصويتٍ جديد في مجلس الأمن، وهو أمرٌ امتنعتْ عنه حتى الآن.
في تقريره المُقدّمِ في كانون الأول، شدّد الأمينُ العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” على استحالةِ استبدالِ الآلية العابرة للحدود في هذه المرحلة بآلية المرور عبرَ خطوط الجبهة من نظام الأسد والتي ترغبُ موسكو في تعزيزها للاعتراف الكاملٌ بسيادة النظامِ على الأراضي السورية.