“منسّقو الاستجابةِ”: تحدياتٌ وصعوباتٌ كبيرةٌ تُواجه قطاعَ التعليمِ شمالَ غربِ سوريا
قال فريقُ “منسقو استجابة سوريا” إنَّ التحدّيات والصعوبات الهائلة لازالت تواجه القطاعَ التعليمي في شمال غرب سوريا، وشدّد على ضرورة أنْ يضطلع← يقومَ
المجتمعُ الدولي والأممُ المتحدة بدور أساسي في إعادة بناء قطاعِ التعليم والمساهمة في بناء المجتمعاتِ المحليّةِ لتحقيق أهدافها.
وأشار الفريقُ في بيان بمناسبة “اليوم الدولي لحماية التعليمِ من الهجمات” إلى أنَّ أكثرَ من 2.3 مليون طفلٍ في سوريا يعانون من التسرّب التعليمي بزيادة قدرُها حوالي 100 ألفِ طفلٍ عن العام الماضي، بينهم أكثرُ من 386 ألفَ طفلٍ في شمال غرب سوريا و84 ألفَ داخلَ المخيّمات.
وأوضح أنَّ تسرّبَ معظمِ الأطفال من التعليم نتيجةَ عواملَ مختلفةٍ أبرزُها عمالةُ الأطفال نتيجةَ ارتفاعِ التكلفة المعيشيّة وعدمِ قدرة الأهالي على تأمين مستلزماتِ الطفل التعليميّة، إضافةً إلى حالات الزواجِ المبكّر، وبُعدِ المنشآت التعليمية عن مناطق السكنِ وغيرِها من الأسباب.
وأكّد “منسقو الاستجابة” على أنَّ هجماتِ نظامِ الأسد وروسيا دمّرت مئاتِ المدارس وأخرجتْها عن الخدمة، حيث بلغ عددُ المدارس المدمّرةِ والتي أخرِجتْ عن الخدمة أكثرَ من 891 مدرسةً بينها 266 منشأةً تعليميّةً في شمال غرب سوريا خلال السنوات الثلاثة الأخيرة.
كما لفت إلى أنَّ أكثرَ من 77 مدرسةً في شمال غرب سوريا تعاني من الاستخدام الخارجِ عن العملية التعليمية وإشغالِ تلك المدارس في مهمّاتٍ غيرِ مخصّصةٍ لها.
وتحدّث الفريقُ عن فقدانِ أكثرَ من 57 معلماً خلال السنواتِ الثلاثة الأخيرة حياتَهم نتيجةَ الهجماتِ العسكريّة من قِبل الجهات المختلفة، عدا عن هجرة مئاتِ المعلمين، وتحوّل جزءٍ آخرَ إلى أعمال أخرى نتيجة انقطاع دعمِ العملية التعليمية، حيث تعاني أكثرُ من 49% من المدارس من انقطاع الدعمِ عنها.
وبيّن أنَّ 66% من مخيّمات النازحين التي تضم أكثرَ من مليوني نازحٍ، لا تحوي نقاطَ تعليميّة أو مدارس، حيث يضطر الأطفالُ إلى قطع مسافاتٍ طويلة ضمن العواملِ الجويّة المختلفةِ للحصول على التعليم.
ووِفق الفريقِ، فقد بلغت نسبةُ الاستجابةِ لقطاع التعليم 32% فقط خلال العام الماضي 2023، في حين نوّه إلى التوجّه لخصخصةِ التعليم “التحولِ إلى القطاع الخاص” بزيادةٍ قدرُها 33% عن العام الماضي، الأمرُ الذي زاد من نسبِ التسرّبِ وحرمانِ آلاف الطلاب من التعليم، كما تشهد المدارسُ العامة ازدحاماتٍ هائلة ضمن الصفوفِ المدرسية، وصلت إلى نسبة 47% كمتوسطة الازدحام، و 27 % مزدحمةً جدّاً.
وبيّنَ أيضاً أنَّ التعليمَ الجامعي ليس أفضلَ حالاً، حيث يعاني آلافُ الطلاب الجامعيين من مستقبل مجهولٍ نتيجةَ المشاكلِ الكثيرة التي يعاني منها التعليم العالي أبرزُها عدمُ الاعتراف بالشهادات الجامعية وعدمُ دخولِ أغلبِ الجامعاتِ الموجودةِ حالياً داخلَ التصنيف الدولي للجامعات.