منظمةٌ حقوقيّةٌ: الأممُ المتحدةُ كافأتْ نظامَ الأسدِ على إجرامِه بدلاً من معاقبتِه
أثار إعلان “منظمة الصحّة العالميّة” عن انتخاب نظام الأسد ضمن المجلس التنفيذي في “جمعية الصحة العالمية”، وهي الهيئة الإدارية الرئيسية للمنظمة، موجةً من الغضب والانتقادات بين الأوساط السورية المعارضة والمنظمات الحقوقيّة.
حيث اعتبرت “اللجنة السورية لحقوق الإنسان” أنَّ الأمم المتحدة كافأت نظام الأسد على إجرامِه بدلاً من معاقبته.
لافتةً إلى أنَّ عام 2021 حتى تاريخه شهد حدثان شاذان بكلِّ المعايير الإنسانية من جانب الأمم المتحدة ومنظّماتها التخصّصية.
وأشارت إلى أنَّ الحدث الأول هو عندما أعلن في 18 شباط عن عزمِ الأمم المتحدة انتخابِ سفير النظام المعين حديثاً لديها “بسام صباغ” عضواً في اللجنة الخاصة للأمم المتحدة حول إنهاء الاستعمار لعام 2021، وأنَّ الانتخاب سيحدث في شهر حزيران الجاري.
مؤكّدةً أنَّ الأمم المتحدة تصرُّ على تمثيل هذا النظام المجرم كحكمٍ لها في مجال حقوق الإنسان وهذا يمثّل إهانةً لملايين ضحايا النظام في سوريا ويظهر الأمم المتحدة كشريك لهذا المجرم بحقِّ الشعب السوري ومدافعٍ عنه.
وذلك على أنَّه على الرغم من استدعاء نظام الأسد لقوى عديدة لاحتلال سوريا ومحاربة الشعب السوري مثل الاحتلالين الروسي والإيراني، واستقدام ميليشيات طائفيّة من لبنان والعراق وأفغانستان وباكستان وارتكابها لأفظعِ الانتهاكات من قتلٍ وتشريد واغتصاب واعتقال وتدمير.
الحدث الثاني وفقاً للمنظمة هو انتخاب نظامِ الأسد يومَ الجمعة الماضي عضواً في اللجنة التنفيذية لمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.
وبيّنت أنَّ هذا النظام استهدف ودمّرَ مئات المستشفيات وقتلَ آلاف العاملين في السلك الصحي والإسعافي وجرم الدفاع المدني وارتكب مجازر دموية واستخدم السلاح الكيماوي عشرات المرّات، وأثبتت ذلك منظمةُ حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي.
كما نوّهت المنظمةُ إلى أنَّ نظام الأسد شرَّد نصفَ الشعب السوري مما تسبّب لهم في عاهات وأمراض وعودة انتشار أوبئة انقرضت من قبلُ في سوريا، وإنَّ هذا الإجراء يتعارض مع أبسط قواعد حقوق الإنسان ومع كلِّ مبادئ الأمم المتحدة.
وختمت اللجنةُ السورية بأنَّها تقف بقوة ضدَّ هذين الإجرائين، وطالبت بحزم من الأمم المتحدة ومنظماتها لإدانة تصرّفات نظام الأسد، والتوقّفِ الفوري عن هذه الخطوات الخاطئة بكلِّ معايير الأمم المتحدة والمعايير الإنسانية واتخاذ إجراءات عقابية جادة ومقاطعته عوضاً عن مكافئته.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت انتخابَ نظام الأسد ليكون عضواً في المجلس التنفيذي للمنظمة، وأضافت وسائل إعلام موالية أنَّ النظام سيكون ممثلاً عن الشرق الأوسط في هذه العضوية.