منظمةُ العفو الدوليةُ تتّهمُ نظامُ الأسدِ بالمخاطرةِ بحياةِ السوريينَ في مناطقِ سيطرتِه
أكّدت “منظمة العفو الدولية” (إمنيستي) خلال تقرير لها على وجود مخاطر تحيط بالمواطنين السوريين داخلَ مناطق سيطرة نظام الأسد، وذلك نتيجة عدم الشفافية في تعاطي حكومة النظام مع الوضع الصحي.
وأوضحت المنظمة أنّ آلاف السوريين لا يزالون يعيشون في خطر في ظلِّ عدم وجود معلومات شفّافة وفعّالة أو اختبار، في وقت اضطرت فيه المستشفيات التابعة لحكومة نظام الأسد إلى إبعاد المرضى بسبب نقصِ المعدات، ما أجبرهم على الاستشفاء داخل منازلهم.
وأشارت المنظمة إلى أنّ حكومة النظام فشلت في حماية العاملين الصحيين، بسببِ افتقارها للاستجابة لانتشار المرض، فيما ترفض تقديم معلومات شفّافة ومتّسقة حول تفشي كورونا.
وقالت الباحثة السورية في المنظمة “ديانا سمعان”: “الآن، فإنّ افتقار الحكومة إلى الشفافية بشأن حجم تفشّي كورونا، وتوزيعها غيرَ المناسب لمعدّات الحماية الشخصية، ونقص الاختبارات، يعرّض العاملين الصحيين وعامة الناس للخطر”، مضيفةً بأنّ “نحو 193 عاملاً في مجال الصحة أصيبوا بالفيروس، لكنّ الأدلّة تؤكّد أنّ العددَ أعلى بكثير بسببِ نقص الاختبارات”.
واعتبرت المنظمة أنّ حكومة النظام كانت بطيئة للغاية في توزيع معدّات الحماية الشخصية التي زوّدتها المنظمات الإنسانية الدولية لأسباب غيرِ معروفة.
وأرجعت المنظمة عدمَ وجود سياسة حكومية متماسكة من قِبل نظام الأسد للتصدّي لفيروس كورونا إلى وجود عقبات بيروقراطية بسبب مركزيةِ صنعِ القرار.