منظمةُ حظرِ الأسلحةِ الكيماويةِ: بياناتُ نظامِ الأسدِ غيرُ دقيقةٍ وغيرُ مكتملةٍ
أعلنت الممثّلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزعِ السلاح “إيزومي ناكاميتسو” أنَّ الإعلان الأولي لنظام الأسد بشأن اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية غيرُ مكتمل وغيرُ دقيق بسبب الفجوات والتباينات في الإعلان.
وقالت “ناكاميتسو” خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي حول سوريا الخميس 2 أيلول، إنَّ “الأمانة وبناءً على تقييمها في هذه المرحلة، وبالنظر إلى الثغرات وأوجه عدم الاتساق والتباينات التي لا تزال غيرَ محسومة، خلصت إلى أنَّه لا يزال يتعذّر اعتبار الإعلان الذي قدّمه نظام الأسد دقيقاً ومكتملاً وفقاً لما تقتضي به اتفاقية الأسلحة الكيماوية”.
داعيةً نظام الأسد إلى الإعلان عن “جميع عوامل الحرب الكيماوية التي جرى إنتاجها أو تهيئتها في شكلِ أسلحة في مرفق إنتاج سابق، كانت قد أعلن عنها النظام على أنَّه لم يستخدمْ قطّ لإنتاج أسلحة كيماوية أو تهيئتها”.
وأكّدت أنّه تمَّ إخطارُها بأنَّ نظام الأسد لم يستكمل أيّاً من الإجراءات المنصوص عليها في القرارات السابقة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، مضيفةً “أكرّر ندائي إلى نظام الأسد لأنْ يتعاون بشكلٍ كاملٍ مع الأمانة الفنية للمنظّمة في هذا الصدد لإغلاق القضايا العالقة”.
وأكّدت المسؤولة الأمميّة أنَّ الأمانة الفنيّة لا تزال تخطّط لإجراء جولتي تفتيش في مرفق مركز الدراسات في برزة وجمرايا في عام 2021، مشيرةً إلى أنّ التفتيش في هذا المرفق لا يزال خاضعاً لتطوّر جائحة كورونا.
وقالت ناكاميتسو إنّ أيَّ استخدام للأسلحة الكيماوية غير مقبول إطلاقاً ويُعد انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، ويجب محاسبةُ المسؤولين عنه، بغضُّ النظر عن هويتهم.
بدورها، قالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة “ليندا توماس غرينفيلد” إنَّ “الوقت قد حان لكي يفيَ نظام الأسد بالتزاماته بموجب اتفاقية الأسلحة الكيماوية والقرار 2118”.
وأشارت إلى أنَّه “لدينا الآن أدلةً دامغة على العديد من حالات عدم الامتثال من قِبل نظام الأسد”، داعيةً إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لمحاسبة النظام.
ويدعو القرار 2118 نظام الأسد إلى التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية (OPCW) الشريكة للأمم المتحدة والسماح بدخول أراضيها.
وذكّرت السفيرة الأميركية بأربعِ حالات خلصت فيها آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة والمنظمة إلى استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيماويّة ضدَّ المدنيين، إضافةً إلى حالة أخرى استخدم فيها تنظيمُ “داعش” الأسلحة الكيماوية ضدَّ المدنيين.
ورحّبت السفيرة الأميركية “بعزم المدير العام للمنظمة إرسال فريق تقييم الإعلان إلى سوريا لإجراء الجولة الـ25 من المشاورات مع نظام الأسد في وقتٍ لاحقٍ من هذا الخريف”، داعيةً النظامَ إلى الالتزام الواضح بالتعاون مع المنظمة.
واتّهمت السفيرة الأميركية نظام الأسد بالمراوغة، مشيرةً إلى بلاغه عن تدمير حاويتين سبق أنْ تمَّ تفتيشهما، على الرغم من تعليمات منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بعدمِ فتحِ أو نقل أو تغيير الحاويات ومحتوياتها بأيّ شكلٍ من الأشكال.
وقالت، “أفاد نظام الأسد بأنَّ هذه الأسطوانات دمّرت خلال الهجوم في 8 حزيران 2021 في موقع مختلف. لم يخطر النظام المنظّمة بنقل الأسطوانات إلى موقع جديد إلا بعد أنْ أبلغَ عن تدميرها”.
واتّهمت السفيرة الأميركية روسيا والصين من دون أنْ تسميَ الأخيرة، بالدفاع عن نظام الأسد وعرقلة عملِ المجلس.