منظمةُ حقوقِ الإنسانِ: تدعو الدولَ لإعادةِ رعاياها من شمالِ شرقي سوريا
دعت مفوضيةُ الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الدول إلى إعادة رعاياها من مخيمات اللاجئين في شمال شرقي سوريا، في ظلِّ تراجعِ القدرة على الوصول إلى المساعدات الإنسانية وزيادة مخاطر جائحة “كورونا”.
وأعربت رئيسة المفوضية ميشيل باشيليت أمس الاثنين، عن قلقها البالغ إزاء محنة آلاف العالقين في مخيمات النزوح مثل مخيم الهول وروج، لا سيما أنّ أغلبهم من النساء والأطفال.
وشدّدت باشيليت، على ضرورة أنْ تتحمّل جميع الدول مسؤولية رعاياها وفقاُ لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، مبيّنةُ أنّ بعض الدول حرمَتْ مواطنيها من الجنسية ورفضتْ تقديم الخدمات القنصلية لهم، وهي أساليب تقلّل من احتمالية الحماية الفعّالة والمساءلة عن الجرائم التي ارتُكبت.
وأوضحت أنّه عندما يعود الناس إلى ديارهم، يمكن للدول أنْ تمضي قدُماً في إجراءات إعادة تأهيلهم ودمجهم، ومحاكمتهم إذا لزم الأمر.
ووفقاً للمفوضية، فإنّ نحو 90 ألف سوري وعراقي ورعايا دول ثالثة، يعيشون في مخيمات النزوح المكتظة، ويُتّهمون بأنّهم من عائلات تنظيم “داعش”، بينما لا يزال نحو 85 ألف طفلٍ من أكثر من 60 دولة محتجزين في مخيمات تحت سيطرة “الإدراة الذاتية”، ثمانية آلاف منهم من رعايا دول ثالثة.
وترفض الدول الغربية بشكلٍ قاطع، استعادة رعاياها من مخيمات شمال شرقي سوريا، للاشتباه بانتمائهم إلى تنظيم “داعش”، في حين أعلنت دول عن استعادة الأطفال فقط.