منظّمةُ دوليّةٌ تدينُ انتهاكاتِ قريةِ بشري في لبنانَ بحقِّ اللاجئينَ السوريينَ
أدانتْ منظّمةُ المرصد الأورو متوسطي لحقوق الأنسان ـيوم أمس الاثنين، ما قالت إنّها “اعتداءات تعرّض لها عددٌ كبير من اللاجئين السوريين” في بلدة بشري شمالي لبنان، عقِبَ مقتل شاب لبناني، داعيةً إلى حماية اللاجئين
كما دعتْ المنظمةُ، و مقرُّها الرئيسي في مدينة جنيف، السلطاتِ اللبنانية إلى “حماية اللاجئين السوريين من العمليات الانتقامية”.
وفي بيانٍ لها قالت المنظمة “بعد الحادثة، اعتدى شبّانٌ من البلدة على عددٍ من اللاجئين السوريين وأحرقوا عدداً من المنازل يُقيم فيها لاجئون سوريون، ما دفعهم إلى الهرب بشكلٍ جماعي، حيث توجّهوا إلى مدينة طرابلس شمالي لبنان، ليبيتوا ليلتهم في العراء والحدائق العامة والطرقات”.
كما شدّدت المنظمة في بيانها، على أنّ جريمة القتل “فردية و تستوجب محاسبةَ القاتل وإنصافَ
عائلة الضحية، لكن لا يمكن القبولُ بأنْ تتحوّل ردّةُ الفعل على جريمة فرديّة إلى عقاب جماعي بحقِّ اللاجئين السوريين وكلِّ من يحمل الجنسية السورية”.
من جانبها دعتْ السلطات اللبنانية “اتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة المتسبّب في جريمة القتل عبْرَ المحاكمة العادلة، والعمل على ضمان أمنِ وسلامة اللاجئين السوريين في بلدة بشري.
الجدير بالذكر أنّ اللاجئين اكثرَ من مليون لاجئ سوري مسجّل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيما تقدّر الحكومةُ اللبنانية عددَهم بـ 1.5 مليون لاجئ، ضمن ظروف معيشية صعبة وعنصرية واضحة من قِبل البعض.