من هو زعيمُ تنظيم داعش الذي قُتِلَ اليومَ في شمالي سوريا؟
قبل 3 سنواتٍ استيقظَ العالمُ على مقتلِ زعيم تنظيم داعشٍ الإرهابي، واليوم يتكرّرُ المشهدُ منهياً حياةَ خليفته سالم الجبوري أو ما يعرف بـ”عبد الله قرداش” أو “أبو إبراهيم الهاشمي القرشي” في عمليةِ إنزالٍ أمريكي في شمالِ غربِ سوريا.
في 23 آذار 2019 وجدَ القرشي نفسَه مع مجموعة متضائلةٍ من تنظيم “داعش” محاصرينَ في كهفٍ صغيرٍ يطلُّ على آخر حصونهم على نهر الفرات في الباغوز شرقي سوريا.
بعد أشهرٍ قليلة من الهزيمة النهائية في الباغوز، ظهر زعيمُ داعش أبوبكر البغدادي في مقطعِ فيديو تمَّ تصويرُه في مكان مجهولٍ، تمَّ الكشفُ عنه لاحقاً أنَّ محلَ إقامتِه في إدلب، ويُعتقد أنَّ عبدالله قرداش (القرشي) كان من بين ثلاثةِ أشخاص ظهروا في نفسِ المكان.
في 7 آب 2019 ، انتشرت معلومات من العراق بأنَّ البغدادي يرشّحُ القرشي لخلافتِه، وبعدَ شهرين من التسريب قُتل زعيمٌ التنظيم في عملية إنزالٍ جوّيٍّ أمريكية في ريف إدلب.
ليعلنَ بعدَها التنظيمُ الإرهابي، أنَّ (أبو إبراهيم) الهاشمي القرشي، خليفة له.
وأكّدت المخابرات الأمريكية والعراقية أنّ (أبو إبراهيم) الهاشمي القرشي هو عبدالله قرداش أو حاجي عبدالله، رغمَ إحجامِ التنظيم عن الكشفِ عن أيّة معلومات عن الرجل.
بعد ذلك، رفعتْ وزارةُ العدل الأمريكية مكافأةَ المعلومات التي تؤدّي إلى تحديدِ موقع قرداش أو تحديدِ موقعِه إلى 10 ملايينِ دولارِ.
وتمتد العلاقةُ بين البغدادي والقرشي إلى نحو 16 عاماً، حيث التقى الإرهابيان في سجن بوكا بمحافظة البصرةِ جنوبَ العراق، الذي كانت تديره القواتُ الأمريكية في حينها بعد عام 2003، وظلا فيه لسنواتٍ سجناءَ؛ قبل أنْ يُطلق سراحُهما، ويؤسس البغدادي تنظيمَ داعش في 2013.
وتولّى القرشي منصبَ وزير التفخيخ والانتحاريين داخلَ التنظيم، وكان أحدَ المقرّبين من (أبوالعلاء العفري) النائبِ السابق للبغدادي، ويصنّف بأنَّه من أقسى وأشرسِ قادةِ تنظيم داعش.
على بعد حوالي 20 ميلاً إلى الغرب من الموصل، تقع بلدةُ المحلبية الصغيرة، وهي مسقطُ رأس خليفة البغدادي الذي قُتل في عملية إنزالٍ جوّي أمريكي اليوم الخميس.
وبحسب المعلومات المتوفّرة، فإنَّ اسم القرشي الحقيقي هو أميرُ محمد سعيد الصلبي المولى، وقد ولِدَ في المحلبية، إحدى ضواحي محافظةِ نينوى، عام 1976.